قامت خلية مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الوطني في العراق بالقبض على أحد أخطر الإرهابيين المنتمين لعصابات داعش في محافظة صلاح الدين. تمكنت الخلية من ضبط المتهم بعد عملية رصد وتتبع دقيق، حيث كان يشغل منصب مسؤول التواصل وإرسال البريد الإلكتروني عبر استخدامه لعدة برامج في التواصل الاجتماعي. وبعد التحقيق معه، اعترف المتهم بانتمائه لعصابات داعش وارتباطه بالمسؤول الاقتصادي وآمر قاطع جبال حمرين المعروف باسم (منتصر السامرائي)، بالإضافة إلى قيامه بعمليات النقل والدعم اللوجستي للعصابات الإرهابية. ينتمي المتهم وأشقاؤه لعائلة تعتنق الفكر التكفيري، وقد قُتل غالبية أشقائه على يد القوات الأمنية خلال عمليات تحرير المناطق المغتصبة.
بناءً على المعلومات التي قدمها المتهم، تم تنفيذ ضربة جوية على إحدى مضافات العصابات الإرهابية في محافظة صلاح الدين، وأدت إلى مقتل عدد من العناصر التابعة لداعش. تم إلقاء القبض على المتهم بعد جهود استخبارية وفنية متميزة في منطقة “تل كصيبة” في محافظة صلاح الدين. تم تدوين أقوال المتهم وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه وفقًا للقانون.
تعتبر هذه العملية جزءًا من جهود الأمن الوطني العراقي في ملاحقة عناصر داعش المنهزمة في مناطق مختلفة من البلاد. تستخدم الخلايا الأمنية التقنيات الحديثة للمراقبة والتتبع للتوصل إلى الإرهابيين وتفكيك خلاياهم. وتعد محافظة صلاح الدين واحدة من المناطق التي تعاني من تواجد جماعات إرهابية، وتواصل القوات الأمنية جهودها في تحرير هذه المناطق والقبض على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة.