أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بأن 70٪ من سكان قطاع غزة قد أصبحوا نازحين ويعيشون في ظروف مروعة في ملاجئ الأمم المتحدة. وقد تم نزوح ما يقرب من 1.5 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ويقيم ما يقرب من نصفهم في ملاجئ تابعة للوكالة. كما حذرت الأونروا من أن الظروف في الملاجئ المكتظة تعتبر “غير إنسانية ومتدهورة”، وهي معرضة لخطر تحول الوضع إلى أزمة صحة عامة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وأشارت الأونروا إلى أن ملاجئها سجلت آلاف حالات من التهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والإسهال والجدري المائي، مما يثير مخاوف إنسانية وبيئية. وحذرت من تحلل الجثث تحت المباني المنهارة وسط جهود إنقاذ محدودة. وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 10022 فلسطينيا بينهم 4104 أطفال منذ بدء الحرب في غزة.
إن هذه الأحداث تشير إلى حاجة ماسة لتقديم المساعدة الإنسانية والطبية إلى السكان المتضررين في قطاع غزة. تقدم الأونروا جهودًا كبيرة لتقديم المساعدة والحماية للنازحين ولكنها تواجه صعوبات في الوصول إلى الملاجئ وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التعاون مع الأونروا لتقديم الدعم اللازم للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة في هذه الظروف الصعبة.