تعرضت قاعدة عين الأسد في العراق إلى استهداف جديد بواسطة صواريخ مساء اليوم، بعد أن تعرضت قاعدة لهجوم آخر قبل ذلك بوقت قصير. وأفاد مصدر أمني بأن القاعدة تعرضت لهجوم بواسطة طائرتين مسيرتين، إلا أن حجم الخسائر الناتجة عن الهجوم لم يتم تحديده بعد.
تأتي هذه الهجمات في إطار الشد والجذب المستمر بين الولايات المتحدة والفصائل الموالية لإيران في العراق. قاعدة عين الأسد تعتبر القاعدة العسكرية الأمريكية الأكبر والمهمة في العراق، وتضم قوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقد شهدت القاعدة العديد من الهجمات خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الصاروخي الذي استهدفها في يناير 2020 وأدى إلى قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
لا توجد تفاصيل إضافية حول الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، ولم تعلن أي جماعة أو تنظيم مسؤوليته عنها حتى الآن. يأتي هذا الهجوم بعد أيام من استهداف قاعدة بلد الجوية في شمال العراق بصواريخ معادية، الأمر الذي أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة عدد آخر من الجنود الأمريكيين والعراقيين. وتتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وفصائلها المسلحة في العراق منذ اغتيال سليماني في يناير الماضي. وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن يتسامح مع أي هجوم استهداف القوات الأمريكية في العراق، وأكد على حق الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها.
يستمر الصراع والتوتر في العراق بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة الموالية لإيران، وذلك في ظل تأثير إيران على الشأن السياسي والأمني في العراق. تعد الهجمات المستمرة على القوات الأمريكية في العراق جزءًا من الرد الإيراني على اغتيال سليماني، وقد تؤدي هذه التصعيدات إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة. يشار إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بوجود عسكري في العراق لدعم القوات العراقية في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وقد أعادت تعزيز قواتها في العراق بعد سحبها جزئياً في العام 2020.