قال محافظ بغداد محمد جابر العطا إن العاصمة تحتاج إلى إنشاء 1000 مدرسة جديدة في المركز والأطراف. وأشار العطا إلى أن هناك مشكلة في نقص الأراضي المناسبة لبناء المدارس في بغداد، وخصوصاً في مناطق الوسط وشرق القناة، ولذلك تقوم المحافظة بمحاولة تعويض هذا النقص من خلال استغلال المساحات الفارغة داخل المدارس أو إضافة طوابق جديدة لبناء أجنحة وصفوف إضافية. كما تعمل المحافظة على التعاون مع وزارة التربية لحل مشكلة المباني الكرفانية التي أصبحت غير صالحة للاستخدام في العملية التربوية. ومنذ عام 2020، تم إنشاء 250 مدرسة جديدة وتشغيلها في مناطق الأطراف بعد توفير المساحات المناسبة لبنائها. وهناك عقد قيد الانتظار في مجلس الوزراء لإنشاء 144 مدرسة بواسطة الشركة الصينية.
وأكد محافظ بغداد أن هناك خطة تم إعدادها بالتنسيق مع وزارة التربية لاستملاك أراضٍ جديدة لبناء المدارس عليها. وتهدف هذه الخطة لتوفير المساحات اللازمة لتوسيع قدرة العاصمة في استيعاب الطلاب وتحسين جودة التعليم. ومن المهم توفير البنية التحتية اللازمة للتعليم في بغداد من أجل تحسين المستوى التعليمي ومد جسور التعليم بين الأجيال القادمة. وسيكون هذا التوسع في البنية التحتية للتعليم فرصة لتوفير فرص عمل جديدة للمهندسين والمقاولين والعاملين في مجال البناء والتشييد، وبالتالي يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحفيز النمو الاقتصادي.
على الرغم من التحديات التي تواجهها بغداد في توفير الأراضي المناسبة والموارد اللازمة لبناء المدارس الجديدة، إلا أن المحافظة قد تحققت بالفعل بعض النجاحات في هذا الصدد. وعندما تتم إضافة المدارس الجديدة إلى المنظومة التعليمية في بغداد، ستكون هناك فرصة لتوسيع حقوق الطلاب في الحصول على تعليم عالي الجودة وتطوير مهاراتهم وقدراتهم العلمية. وبالتالي ستكون هناك فرصة لبناء مجتمع متعلم وثقافة تعليمية قوية في العاصمة بغداد، مما سيسهم في تعزيز التنمية الشاملة وتحقيق مستقبل واعد للأجيال القادمة في العراق.