مع بدء عرض مسلسل “الحشاشين” في رمضان، عاد النقاش حول أيهما الأفضل استخدامه في المسلسلات التاريخية، اللغة العربية الفصحى أم العامية المصرية. ويتناول المسلسل حياة طائفة الحشاشين من القرنين 11 و 13 ميلاديا. ونقاد فنيون يشير إلى تفضيل فريق العمل لاستخدام العامية المصرية نظرا لظروف العصر وتأثيره على تفاعل المشاهدين، حيث اعتمدت هذه الطائفة في تاريخها على الاغتيالات والإرهاب، وكانت مصدر إلهام للحركات الإرهابية حتى الآن.
المسلسل الذي استغرق عامين في التصوير من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي يضم مجموعة من الممثلين المشهورين. وتعود الناقدة الفنية ماجدة موريس استخدام اللهجة المصرية في المسلسل لتعقيد تاريخ الحشاشين وتعدد الأماكن التي نشطت فيها الطائفة، ما جعل الفريق المنتج يختار العامية لكونها أكثر فهما من قبل الجمهور. ويُشير الكاتب والناقد الفني بهاء حجازي إلى أن اللهجة المصرية تجعل الفهم تسهلا على المشاهدين المصريين والعرب، خاصة مع قلة فهم العربية الفصحى في الأيام الحالية.
بالرغم من أهمية استخدام العربية الفصحى في المسلسلات التاريخية، إلا أن الكثير من الفنانين والممثلين يجدون صعوبة في التحدث بها. ومن الملاحظ أن الإنتاج المسلسلات التاريخية باللغة العربية الفصحى قد انحدر بشكل كبير، مما يجعل عرض الأعمال التاريخية بالعامية المصرية خيارا مرغوبا من قبل الجمهور. ويعبر المسلسل “الحشاشين” عن محاولة بعض الفنانين للتأقلم مع ذلك الواقع وتقديم الأعمال بالشكل الأكثر تفاعلا وفهما للجمهور.