بغداد/ شبكة أخبار العراق- أبرز قرار الممثل التركي الشهير، تولغاهان سايشمان، الانتقال للعيش في ألبانيا؛ تحسبا لحدوث زلزال مدمر في إسطنبول، القلق الذي بدأ يلف تركيا بشأن الزلزال المحتمل، والذي تتوالى تحذيرات علماء جيولوجيا وزلازل بشأنه.وانتقل سايشمان إلى ألبانيا التي هي مسقط رأس زوجته، ألمادا أبازي، والاستقرار فيها، لكنه لم يتخلَ عن منزله في إسطنبول، وفق صحيفة “الزمان” التركية الإثنين.والثلاثاء، نقلت الصحيفة ذاتها عن عمدة بلدية باغجيلار في إسطنبول، عبد الله أوزديمير، أن 180 ألف مبنى عرضة للخطر في البلدة؛ ما يمثل 70% من عدد وحداتها البالغ 250 ألفا تم بناؤها قبل عام 1999 وغير مطبق عليها شروط مقاومة الزلازل.ويطرح محلل سياسي تركي في تعليقه لموقع “سكاي نيوز عربية” أسئلة حول مدى جاهزية الحكومة للتصدي لهذا الزلزال، خاصة وأن إسطنبول مسؤولة عن 35 في المئة من الناتج الإجمالي.
بغداد/ شبكة أخبار العراق- أبرز قرار الممثل التركي الشهير، تولغاهان سايشمان، الانتقال للعيش في ألبانيا؛ تحسبا لحدوث زلزال مدمر في إسطنبول، القلق الذي بدأ يلف تركيا بشأن الزلزال المحتمل، والذي تتوالى تحذيرات علماء جيولوجيا وزلازل بشأنه.وانتقل سايشمان إلى ألبانيا التي هي مسقط رأس زوجته، ألمادا أبازي، والاستقرار فيها، لكنه لم يتخلَ عن منزله في إسطنبول، وفق صحيفة “الزمان” التركية الإثنين.والثلاثاء، نقلت الصحيفة ذاتها عن عمدة بلدية باغجيلار في إسطنبول، عبد الله أوزديمير، أن 180 ألف مبنى عرضة للخطر في البلدة؛ ما يمثل 70% من عدد وحداتها البالغ 250 ألفا تم بناؤها قبل عام 1999 وغير مطبق عليها شروط مقاومة الزلازل.ويطرح محلل سياسي تركي في تعليقه لموقع “سكاي نيوز عربية” أسئلة حول مدى جاهزية الحكومة للتصدي لهذا الزلزال، خاصة وأن إسطنبول مسؤولة عن 35 في المئة من الناتج الإجمالي.
في الأيام الماضية، جدد عالم الجيولوجيا التركي ناجي غورور، حديثه عن اقتراب زلزال مدمر يضرب إسطنبول، قائلا: “في الدراسات التي أجريت، ورد أن احتمال حدوثه في غضون 30 عامًا من عام 1999 هو 62 في المائة، بدءًا من زلزال 1999″؛ ما يعني أنه متوقع خلال السنوات السبع القادمة.وأضاف غورو، في تصريحات صحفية، أن احتمال حدوث الزلزال يتزايد مع الوقت؛ لأن الضغط يتزايد على الفرع الشمالي من صدع شمال الأناضول، وتحدث زيادة في الضغط تقابل حركة قدرها 2.5 سم.ويتفق معه أستاذ علم الزلازل هالوك إيدوغان، الذي قال إن العلماء يتوقعون حدوث زلزال قوي تفوق قوته 7 درجات في إسطنبول ومنطقة بحر مرمرة، وستشعر كل تركيا بعواقبه الاقتصادية.وأضاف إيدوغان: “وفقا للتوقعات، إذا عاد النشاط للصدع في بحر مرمرة، فسيحدث زلزال قوي يبلغ احتمال حدوثه بحلول عام 2030 حوالي 50 في المئة”.
المحلل السياسي المقيم في إسطنبول، هشام غوناي، يلفت إلى أن “هناك تحضيرات جارية لمواجهة هذه الكارثة”.لكنه يتساءل: “هل هي كفيلة بتجنب أضرار الزلزال؟ خاصة أن إسطنبول مدينة كبيرة يقطنها أكثر من 20 مليون شخص، إضافة إلى أن المباني القديمة نسبتها عالية جدا، والأعمال التي يجب أن تقوم بها الحكومة مع الجهات البلدية كبيرة، واتخاذ التدابير لن تكون عملا سهلا”.ويورد إجابات بقوله: “هناك تخوفات كبيرة لدى المتخصصين والأكاديميين من أن تفشل الإجراءات التي يتم اتخاذها في مواجهة قوة الزلزال المحتملة”.من جانبها، تبعث الحكومة برسائل طمأنة للسكان؛ ومنها:دعا وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ، محمد أوزهاسيكي، الراغبين في إعادة بناء منازلهم إلى الاستفادة من القروض الحكومية، قائلا إنه سيتم بناء منازل آمنة، يمكنها مقاومة زلزال بقوة 8-9 ريختر.
ستبدأ الحكومة بناء 350 ألف وحدة سكنية مضادة للكوارث الطبيعية بما في ذلك الزلازل، وتلقت بالفعل نحو ألفي طلب من أصحاب العقارات في إسطنبول لترميم بيوتهم بدعمٍ حكومي.ستبني السلطات الوحدات السكنية المضادة للزلازل في أماكن سيتمّ اختيارها بعناية؛ كي تكون بعيدة عن مركز الزلزال.من المرجّح أن تباشر الحكومة ببناء الوحدات السكنية في غضون عامين.ستقدم على الفور مبالغ مالية بين 10 و25 آلاف دولارٍ لأصحاب العقارات التي قد تتضرر نتيجة الزلزال المتوقّع.وبحسب تقرير لبلدية إسطنبول، يوجد في المدينة مليون و46 ألف مبنى و4.5 مليون شقة، كل منها يضم 3.3 شخصا في المتوسط.ومع وقوع زلزال بقوة 7.5 درجة أو أكثر، سيُصاب 13 ألفا و492 مبنى بأضرار جسيمة، و39 ألفا و325 مبنى بأضرار شديدة، و136 ألفا و746 مبنى بأضرار متوسطة، و300 ألف و369 مبنى بأضرار طفيفة.وما تزال تركيا تعاني من تداعيات الزلزال الذي ضربها هي وسوريا في 6 فبراير 2023، وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وتسبب بأضرار لعشرات الآلاف من المباني.