تم القبض مؤخراً على أحد موظفي المتحف الألماني في ميونيخ بتهمة استبدال عدة لوحات أصلية بنسخ مزيفة. لم يتم الكشف عن هوية الموظف السابق ولكن تقرير أفاد أنه قد اعترف باستبدال أربع لوحات على الأقل بنسخ مزيفة في المتحف. وقد باع الموظف العديد من اللوحات الأصلية في المزادات واستخدم الأموال لسداد ديونه الشخصية وشراء سيارات فاخرة وساعات ثمينة. تعاونت دار المزادات المشاركة في بيع ثلاث من اللوحات المسروقة مع السلطات أثناء التحقيق. تمكن الموظف من استبدال لوحة “حكاية الأمير الضفدع” لفرانز فون ستوك بنسخة مزيفة وطرح اللوحة الأصلية في المزاد.
بالإضافة إلى ذلك، قام الموظف بتبديل “اختبار النبيذ” لإدوارد فون جروتزنر و”فتاتان تجمعان الأخشاب في الجبال” لفرانز فون ديفريجر، وقام ببيعهما في نفس دار المزادات. وسرق أيضاً لوحة “ديرندل” لفرانز فون ديفريجر وحاول بيعها من خلال دار مزادات أخرى في ميونيخ، ولكنه لم يتمكن من بيعها. في النهاية، تم حكم على الموظف البالغ من العمر 30 عاماً بالسجن لمدة 21 شهراً مع وقف التنفيذ وأمر بسداد أكثر من 64 ألف دولار للمتحف. وأشارت المحكمة إلى أنها أخذت في الاعتبار اعتراف الموظف وظهوره الندم الحقيقي.
تم اكتشاف سرقات الموظف عندما لاحظ أحد الباحثين أن اللوحة “حكاية الأمير الضفدع” كانت “نسخة خرقاء تماماً” على الرغم من وجودها في الإطار الصحيح، مما يشير إلى أنها قد تم استبدالها بنسخة مزيفة. وبعد المزيد من التحقيق في مستودعات المتحف، تم العثور على اللوحات الثلاث المفقودة. وقد أكد متحدث باسم المتحف الألماني أن الموظف لم يكن لديه سجل سابق وكان من الصعب معرفة قدرته على ارتكاب هذه الجريمة عندما تم توظيفه.