تعرضت قاعدة عين الأسد في العراق لهجوم جديد بواسطة صاروخين، حسب ما أفاد به مصدر أمني. تجري القوات الأمنية حالياً عملية تفتيش للبحث عن مصدر إطلاق الصواريخ. يأتي هذا الهجوم في إطار التصعيد الذي تشهده الفصائل المسلحة في غزة منذ أكثر من أسبوعين، حيث ارتفعت حدة الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا. من جانبها، وزعمت القوات الأمريكية بأنها ستقوم بمزيد من العمليات رداً على ما يحدث من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
في سياق متصل، وجهت وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة بعض أفراد الأسر وموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية الأمريكية العامة في أربيل. وعزت الوزارة ذلك لتزايد التهديدات الأمنية التي تواجهها موظفي الحكومة الأمريكية ومصالحها. يأتي ذلك في ظل التوتر القائم في المنطقة وزيادة العمليات العسكرية والهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
من المهم أن نلاحظ أن هذه الأحداث تحصل في غضون أسبوعين منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية في غزة. ومع تصاعد العنف والقصف والمواجهات في هذه المنطقة، زادت وتيرة الهجمات المسلحة على القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط. تتعهد القوات الأمريكية برد قوي على هذه الهجمات، وتجدد التأكيد على عدم قبولها بما يحدث من إبادة جماعية للفلسطينيين في غزة، في إشارة إلى وحشية الهجمات الإسرائيلية الحالية في المنطقة.