أصدرت السلطات اللبنانية تعميمًا اليوم السبت يتضمن إرشادات وتعليمات لإجراءات إخلاء مطار بيروت الدولي والمرافق المحيطة به في حالة حدوث طوارئ. جاء ذلك في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ولم يشر التعميم إلى أي تصعيد حالي على الحدود، ولكنه يعكس القلق العام الذي يسود بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة.
تشهد المنطقة حاليًا حوادث تبادل إطلاق نار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية على نطاق يومي، ولكن حتى الآن تم احتواؤها نسبيًا. من الجدير بالذكر أن مدارج المطار الدولي في بيروت تعرضت لضربات جوية إسرائيلية في العام 2006، مما أدى إلى إغلاق المطار تحت إطار عمليات انتقامية بعدما اسرت حزب الله جنديين إسرائيليين. هذا ويعتبر مطار بيروت الدولي من المنافذ الرئيسية لدخول وخروج البلاد، وأي توترات جديدة في المنطقة قد تؤثر على حركة السفر والتجارة في لبنان.
تأتي هذه الخطوة الاحترازية من السلطات اللبنانية في ضوء التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والتي تشكل تهديدًا للاستقرار الأمني في المنطقة. يتزايد القلق بشأن استمرار حوادث تبادل إطلاق النار بين الطرفين، حيث يتسبب ذلك في تزايد التوتر وتهديد حياة المدنيين على طول الحدود. يعمل المطار الدولي في بيروت بشكل طبيعي حاليًا، ولكن إشعار الإخلاء يُعتبر إجراء احتياطيًا في حال تطورت الأحداث إلى طريقة غير مرغوب فيها.