قام محافظ ذي قار، محمد هادي الغزي، بتدشين مشروع الجواز الإلكتروني في مدينة الناصرية. وتم تسليم أول جواز صادر من المشروع لإحدى المواطنات في حفل خاص أقيم بحضور المحافظ وممثلين عن وزارة الداخلية. وصرح المحافظ في بيان أن الجواز الإلكتروني الجديد يحمل سمات أمنية دقيقة ومحكمة، ويعمل وفقًا للأنظمة الإلكترونية المرتبطة بمطارات العراق والبوابات الإلكترونية التي تفعلها وزارة الداخلية. كما أشار إلى أن الجواز يحتوي على شريحة إلكترونية تحتوي على جميع معلومات حامل الجواز، بما في ذلك بصمات الأصابع والبصمة القزحية للعين والصورة الشخصية. واعتبر هذا الإنجاز نوعًا من التطور في طريقة تقديم الخدمات للمواطنين ويوفر لهم الكثير من الجهد والوقت.
ومع ذلك، فإن هناك اعتراضات من بعض المواطنين على هذا المشروع. فقد أعرب بعضهم عن مخاوفهم من أن التقنية الإلكترونية في الجواز قد تتعرض للاختراق والتلاعب، مما يهدد سلامة وأمان المعلومات الخاصة بهم. وأشار آخرون إلى أن هناك بعض الصعوبات في عملية الاستخدام، بما في ذلك ضرورة حمل الجواز الإلكتروني بدلاً من الجواز الورقي التقليدي. ومع ذلك، فإن الجواز الإلكتروني يعد تطورًا هامًا في طريقة إصدار الجوازات وتقديم الخدمات الحكومية، ويمكن أن يسهم في تسهيل الإجراءات الحكومية وتوفير الوقت والجهد للمواطنين. كما يعتبر الجواز الإلكتروني وثيقة رسمية تحظى بالاعتراف الدولي، مما يسهل سفر المواطنين والاعتماد على هويتهم في العديد من الدول.
يتطلب نجاح مشروع الجواز الإلكتروني التعاون والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتوفير البنية التحتية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع. كما يتطلب تعاون المواطنين من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والتعاون في إجراءات التحقق والتحقق من صحة البيانات المدخلة. ولتعزيز قدرة المواطنين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، يجب توفير التدريب اللازم للموظفين المعنيين بتنفيذ المشروع وللمواطنين الذين سيستخدمون الجواز الإلكتروني. وعلاوة على ذلك، يجب وضع ميكانيزمات فعالة لحماية المعلومات الشخصية للمواطنين وضمان عدم استخدامها بطرق غير قانونية أو ضد المصلحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك نظام لتحمل المسؤولية في حالة وقوع أي خلل في الجواز الإلكتروني أو تعرضه للتلاعب أو الانتهاك.