قوة أمنية قد داهمت مقر “يحيى السامرائي” في العاصمة بغداد، ووجهت له تهمة النصب. قد أُفاد من مصدر أمني أن القوة الأمنية داهمت المقر الذي اشتهر يحيى السامرائي بعد ظهوره في صورة مع خطيبته على شاشة عرض مركز تجاري في بغداد. وقد تم العثور على 50 سجل يحتوي على أسماء المستثمرين في الشركة التي يمتلكها السامرائي والتي يبدو أنه تم جمع حوالي 15 مليار دينار من المواطنين بها. يشتبه أن المدير السابق للشركة استخدم هذه الأموال في شراء ستة مشاريع مختلفة. ومن المعروف حاليا أن يحيى السامرائي هارب ومكانه مجهول.
تعتبر حالات النصب والاحتيال منتشرة في العراق، وعادة ما تستهدف المستثمرين والمواطنين الذين يتم استدانتهم من قبل الأشخاص المشبوهين. في هذه الحالة، ادعى السامرائي أنه يدير شركة استثمارية وجمع أموال من الناس بوعود بتحقيق أرباح كبيرة. وعلى الرغم من أن هذه الأموال تم جمعها في الأصل لتمويل الشركة والمشاريع الجديدة، إلا أن المدير السابق استغل وظيفته واستخدم الأموال في شراء أماكن تجارية لصالحه الشخصي. ومثل هذه الحالات تسببت في خسارة المستثمرين وتركتهم فقراء ومضطرون لمواجهة تحديات اقتصادية صعبة.
لا يمثل السامرائي حالة فريدة من نوعها، فدائمًا ما تظهر حالات مشابهة في العراق. يستغل المحتالون الفرصة لاستدانة الناس ويعدونهم بأرباح سريعة. وعندما يتم تجميع الأموال، يختفون ويكونون خارج نطاق القانون. في الوقت نفسه، تفتقد الأجهزة الأمنية القدرة على الكشف عن هذه الجرائم ومتابعتها بفعالية. هذا يؤدي إلى احتقان في المجتمع ويثير مخاوف المواطنين ويقلل من ثقتهم في النظام القضائي.