في تغريدة للسياسي حيدر الملا، نشرت اليوم الأحد، أعرب عن قلقه بشأن شراء الذمم والتآمر على البلد، مؤكدًا أنه يُرضي الأجندات الصهيونية دون أن يحدد الجهة المُقصودة. وأشار الملا في تغريدته إلى شخص ضالع في جميع أنواع السرقات، يُتآمر على النظام السياسي للتنازل للأجندات الصهيونية مقابل الحصول على مبالغ مالية ضخمة. وأكد الملا أيضًا أنه يشتري حاشية القادة بالمال والملذات، كما يتحكم في وزارات الحكومة والأجهزة الحكومية بسلطته، وعلّق على ذلك قائلاً “لعنه الله على أمة الفساد”.
وعلى الرغم من عدم ذكر الملا للجهة المُقصودة أو الشخص الذي يقصده، إلا أنه في رده على التعليقات التي وردت على تغريدته، أكد أنه يقصد بكلامه منظومة الفساد التي تُنتشر في البلاد بشكل عام، وليس شخصًا محددًا.
يعكس هذا التصريح القلق المتزايد في المجتمع بشأن ظاهرة الفساد وتلاعب الشخصيات السياسية بالنظام والمؤسسات العامة لصالح أجندات خارجية. يُجدر بالذكر أن الفساد وعدم الشفافية في العمل الحكومي قد أثرت سلبًا على الاقتصاد وثقة المواطنين في الحكومة والسلطات الحاكمة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أنه ما زال هناك الكثير من العمل يتطلبه للقضاء على الفساد بشكل فعال.
يعاني لبنان من مشكلة الفساد منذ فترة طويلة، حيث تشمل الممارسات الفاسدة التلاعب في المناقصات العامة، وتبضع الوظائف والرشاوى، وتجاوز قوانين الدولة، كما تتسبب في تدهور الخدمات العامة وضياع فُرص التنمية. ومع وجود شبكة من المرتشين والمتورطين في هذه الممارسات، فإن الجهود المبذولة لمحاربة الفساد تواجه صعوبات كبيرة. يتطلب القضاء على الفساد العمل الجماعي وتعاون جميع الأطراف المعنية، بدءًا من النظام القضائي والسلطات الحكومية، وصولًا إلى المجتمع المدني والرأي العام، لضمان ترسيخ ثقافة الشفافية والحوكمة الرشيدة في لبنان.