في تصريح لوكالة إيرث نيوز، كشف القيادي في منظمة بدر محمد مهدي البياتي عن عدد موظفي السفارة الأميركية في العراق واصفًا إياها بأنها غير ملتزمة بقوانين البعثات الدبلوماسية وضوابطها. وأكد البياتي أن السفارة الأميركية لا تتقيد بالقوانين الدولية والضوابط المعمول بها في العالم، مشيرًا إلى قياسها بعشرين سفارة أخرى في العالم. وقد أعرب البياتي عن رفضه الشديد لحجم السفارة الأميركية، واصفًا إياها بأنها سفارة احتلال وانتهاك لشؤون العراق الداخلية. وشدد البياتي على أن هذا الحجم الكبير من الموظفين الدبلوماسيين يعتبر مرفوضًا من الناحية الدولية والسياسية والشعبية. وقد أعرب البياتي عن استنكاره لأي دولة تقبل وتستقبل سفارة بهذا الحجم وهذا العدد من الموظفين الدبلوماسيين.
تعد السفارة الأميركية في العراق من بين أكبر السفارات في العالم من حيث حجم الموظفين، حيث يعادل عددهم أكثر من موظفي عشرين سفارة. ويتسائل البعض عن الأسباب وراء هذا الحجم الضخم للموظفين الأميركيين في العراق، ولا سيما مع تصاعد التوترات بين العراق والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. ورغم تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين العراق ودول أخرى، إلا أن استمرار هذا الحجم الضخم للسفارة الأميركية يثير التساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء تواجدها.
تشير تصريحات البياتي إلى صراع بين العراق والولايات المتحدة حول سيادة العراق واستقلاليته، حيث يعتبر البعض السفارة الأميركية بأنها وجود غير قانوني واحتلال للعراق، مع انتهاك دور الحكومة العراقية في إدارة شؤونها الداخلية. كما يطرح هذا الصراع تساؤلات حول مدى تأثير السفارة الأميركية في صنع القرارات السياسية والتدخل في الشؤون الداخلية العراقية. ومع استمرار هذا الصراع، فإن من المرجح أن يتصاعد التوتر بين العراق والولايات المتحدة وتزداد المطالبة بخفض حجم السفارة الأميركية في العراق. وقد لا يكون هناك بديل مباشر لحجم هذه السفارة بسبب الدور الاقتصادي والسياسي الذي تلعبه الولايات المتحدة في العراق.