قامت القوات الأمنية في العاصمة العراقية بغداد، يوم الأحد، بقطع جسر الجمهورية في ظل حركة التظاهرات التي تنظمها جماعة الصدريين. ونقل مصدر أمني عن وكالة إيرث نيوز، أن القوات الأمنية بدأت في قطع الجسر وتشديد إجراءاته، بعد وصول العشرات من أتباع جماعة الصدريين إلى ساحة التحرير، استجابة لتوجيهات زعيم الجماعة مقتدى الصدر، الذي دعا إلى التظاهر السلمي احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن.
تأتي هذه الخطوة في سياق زيادة حدة التوتر بين الحكومة العراقية والقوات الأمريكية المتواجدة في البلاد، حيث تشهد العراق نشاطاً تظاهرياً متواصلاً منذ مطلع العام الجاري، احتجاجاً على الوجود العسكري الأمريكي ومطالبة بإخراجه من البلاد. ويعد زعيم جماعة الصدريين مقتدى الصدر من أبرز الشخصيات السياسية والدينية في العراق، وتتمتع جماعته بشعبية واسعة في البلاد.
وفي هذا السياق، وبالتزامن مع قطع جسر الجمهورية، أصدر زعيم جماعة الصدريين، مقتدى الصدر، بياناً دعا فيه أتباعه إلى التظاهر السلمي رفضاً لزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى العراق. ويأتي هذا التحرك في إطار المطالبة المستمرة لأتباع الصدر بإنهاء التدخل الأمريكي في الشؤون العراقية، والتشديد على ضرورة احترام سيادة العراق واستقلاله. تأتي هذه التظاهرات في ظل تراجع عمليات القوات الدولية في البلاد، وسعي الحكومة العراقية لتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع دول أخرى كالصين وروسيا وإيران.