أعلنت دائرة صحة محافظة نينوى العراقية أن قسم الطب العدلي في الموصل قد سلم 32 جثة من ضحايا حادثة الحمدانية إلى ذويهم. وأوضحت الدائرة في بيانها أن مديرة قسم الطب العدلي في نينوى، مع وفد من دائرة الطب العدلي في بغداد، قامت بتسليم هذه الجثث إلى ذويها في مطرانية الحمدانية بحضور رئيس أساقفة نينوى وضواحيها للكاثوليك. وتأتي عملية تسليم الجثث بعد مطابقتها مختبريًا وإجراء فحص الحمض النووي DNA مع ذويها، وتم تسليم شهادات الوفاة مع كل حالة بعد اكتمال البيانات المطلوبة.
وتعود تلك الحادثة إلى حريق مأساوي اندلع في قاعة الأعراس في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص وإصابة آخرين. وقد قامت السلطات العراقية بتشكيل لجنة تحقيق لتحديد أسباب الحريق وتحميل المسؤوليات، بينما تعهدت الحكومة بتقديم التعويضات المناسبة لأهالي الضحايا. وتعتبر هذه الحادثة من أكبر الكوارث في مجال المناسبات في العراق، حيث أثارت استياء الجماهير وطالب العديد من الناس بمحاسبة المسؤولين وتوفير السلامة والأمان في مثل هذه الأماكن.
وحظيت هذه الحادثة بتعاطف واسع من قبل المجتمع العراقي والعالم، وقد أعربت العديد من الجهات عن تعازيها لأسر الضحايا ودعمها للمصابين. وتعكف الحكومة العراقية على اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وتعزيز سلامة المناسبات الكبيرة. يأمل العراقيون أن تكون هذه الحادثة الأليمة درسًا للجميع بضرورة التأكد من توفير السلامة في جميع الأماكن العامة وتنفيذ الإجراءات الاحترازية المناسبة.