أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الظلم لا ينتج الأمن والسلام، وشدد على أهمية سماع مطالب الشعب الفلسطيني لتحقيق الاستقرار. جاءت تصريحاته خلال مشاركته في قمة القاهرة للسلام، والتي جرت بدعوة من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. وأكّد السوداني أيضًا ضرورة وقف الاعتداءات على المدنيين في قطاع غزة.
وأعرب السوداني، عبر منصة “إكس”، عن موقف العراق المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية. جاءت مشاركة الوفد العراقي في القمة بناءً على دعوة كريمة من الرئيس المصري. وجه السوداني رسالة واضحة بأن الظلم لا يسهم في تحقيق الأمن والسلام، وأن من يسعى للحفاظ على الاستقرار في المنطقة يجب أن يستمع إلى مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة، وأن يتمّ وقف الاعتداءات على المدنيين في قطاع غزة قبل أي خطوة أخرى.
يأتي تصريح رئيس الوزراء العراقي في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة في فلسطين وإسرائيل، حيث شهدت قطاع غزة اعتداءات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي على المدنيين، وتصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويرى السوداني أن الوقف الفوري للاعتداءات والاستماع إلى مطالب الشعب الفلسطيني سيساهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. ولا يزال الوضع في فلسطين متأزمًا، حيث تشهد المدن الفلسطينية توترات مستمرة واعتقالات وتهجير للمدنيين.
على الرغم من الموقف الثابت للعراق وتأكيد السوداني على أهمية الاستماع إلى مطالب الشعب الفلسطيني، إلا أن العمل العملي لتحقيق الاستقرار والسلام لا يزال يطلب جهودًا كبيرة. فقد قدّمت فلسطين مرارًا وتكرارًا مطالبها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة، إلا أن هذه المطالب لم تتلقَ استجابة كافية من الأطراف الدولية. الجدير بالذكر أن العراق يحمل تاريخًا طويلًا في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله، وقد ظلت القضية الفلسطينية في صدارة أجندة الدولة العراقية على مر العقود.