أشاد زعيم تيار الحكمة في العراق، عمار الحكيم، بموقف العراق القوي في دعم قضية فلسطين، سواء على المستوى المرجعي أو الحكومي أو الدبلوماسي أو الشعبي أو الإعلامي. وأعرب الحكيم عن أهمية المؤتمرات المثل هذه في التواصل والتشاور، وتحديد الأولويات، خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة والعراق وتأثره بتلك الأحداث. وأكد أن أزمة غزة لا يمكن اختزالها بما جرى بعد السابع من أكتوبر، بل تعود لسبعة عقود من الزمن من المأساة التي تعيشها الفلسطينيين تحت الحصار الإسرائيلي المستمر والقصف الوحشي.
كما أشاد الحكيم بالدعم السابق للعراق للقضية الفلسطينية من جميع الجوانب، ودعا إلى التركيز على بعض التحولات في أفريقيا والانفتاح على تلك الدول. وذكر أن التحدي الحالي للعراق يكمن في الجانب الاقتصادي والمناخي، وأن الاستقرار السياسي يجلب الاستقرار الأمني والاجتماعي والفرص الاقتصادية. وشدد على ضرورة تسويق نجاحات العراق وتفكيك الانطباعات السلبية عنه، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول العالم.
وأوضح الحكيم أن الدبلوماسية العراقية يجب أن تعكس بالشكل المناسب اهتمامات العراق ومصالحه. ودعا إلى تكامل الجيل الجديد مع الجيل السابق في السلك الدبلوماسي، واستنساخ قصص النجاح واستفادة منها. وأكد أهمية التحرك على مراكز القرار في البلدان وتفكيك الاحتقان بين العراق ودول العالم. وشدد على ضرورة الاهتمام بالجالية العراقية في الخارج واستغلال قدراتها في بناء العراق. واختتم بأن العراق يجب أن يبقى متوازنًا في سياسته ويتحرك وفقًا لمصالح شعبه ويحافظ على التوازن بين المكونات المجتمعية والحزبية.