أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أسكندر وتوت، اليوم الثلاثاء، أن الحشد الشعبي سيقوم بالرد على الضربة التي استهدفت مقراته في محافظة بابل من قبل الولايات المتحدة. وأشار وتوت إلى أن التجاوزات الأمريكية على مقرات الحشد في بابل تعتبر أمرًا خطيرًا للغاية، ويجب حسم هذه المسألة من خلال اتفاق بين العراق وواشنطن، نظرًا لأن الضربات لن تتوقف عند هذا الحد، وسيكون هناك رد من الحشد الشعبي، خاصة وأن الهجوم الأخير كان بالقرب من بيوت المدنيين. وأكد وتوت على أهمية التدخل الحكومي للحد من هذا الموضوع، حيث يجب على القائد العام والحكومة التدخل لمنع خرق السيادة.
يذكر أن الحكومة العراقية أعلنت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن الاستهداف الأمريكي لمواقع عسكرية عراقية في بابل قاد إلى استشهاد عسكري وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيون. ووصفت الحكومة العراقية هذا العمل بأنه عدائي وغير بناء، ولا يخدم المصالح المشتركة طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة. ودعت الحكومة إلى وجوب اتفاق بين العراق وواشنطن لوضع حد لمثل هذه التجاوزات وللحفاظ على السيادة العراقية وسلامة المدنيين.
يأتي هذا البيان في سياق التوترات المتزايدة بين العراق والولايات المتحدة، خاصة بعد الضربات الجوية التي استهدفت مواقع الحشد الشعبي في العراق. وتشير التصريحات الأخيرة إلى أن هناك حاجة ملحة للتدخل الدبلوماسي والحلول السياسية لتجنب تصاعد الصراع وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.