رأى النائب السابق مشعان الجبوري أن تقديم مرشح من حزب تقدم لانتخابات رئاسة مجلس النواب يعني ذلك إبقاء مجلس النواب في قبضة رئيسه السابق محمد الحلبوسي. وقد كتب الجبوري تغريدة على منصة “تويتر” حيث أشار فيها إلى أن إختيار مرشح من حزب تقدم يعني إستمرار السلطة في يد النواب ومدير مكتبه الذي سيظل مكتب رئاسة النواب الجديد. هذا يعني أيضًا أن السياسيين الذين أُدينوا بالتزوير والحنث باليمين ومخالفة الدستور يمكنهم العودة إلى السلطة، وأن هذا النظام السياسي الذي يعاني من الفساد والشلل لن يتم إصلاحه.
يجري غدًا الأربعاء انتخابات رئاسة مجلس النواب وإذا صوت النواب بأغلبية لصالح مرشح من حزب تقدم، فسيتم إبقاء النواب تحت سيطرة الحلبوسي ومدير مكتبه. هذا يثير المخاوف بشأن استمرار الفساد والشللية في النظام السياسي، إذا كان السياسيون الذين أُدينوا سابقًا لديهم القدرة على العودة إلى السلطة. من الواضح أن الإصلاحات الضرورية للنظام السياسي لن تتحقق إذا لم يتم تغيير هذه الديناميكية وإخراج الفاسدين من السلطة.
تعبير الجبوري عن قلقه بشأن استمرار الحلبوسي في السلطة يعكس القلق المتزايد من قبل بعض السياسيين بشأن مستقبل العراق والتحديات التي تواجهه، والتي تشمل الفساد والشلل في النظام السياسي. إن التأكيد على ضرورة تغيير الديناميكية السياسية القائمة وإقصاء الفاسدين من السلطة هو خطوة حاسمة إذا كان العراق يرغب في النهوض والتقدم.