انتهت التظاهرات المؤيدة لقطاع غزة في العراق، حيث بدأت في ساحة التحرير في بغداد وانتقلت باتجاه جسر المعلق. شهدت المنطقة انسحاباً لقادة الحشد الشعبي بعد مشاركة عدد كبير من المتظاهرين. يأتي ذلك بعد ساعات من التجمعات الحاشدة والمظاهرات في العراق احتجاجاً على الأحداث الأخيرة في قطاع غزة وتصاعد العنف هناك. قامت القوات الأمنية بإعادة فتح الطرق المغلقة واستئناف حركة المرور في المناطق التي تأثرت بالتظاهرات بعد انتهائها.
تعكس هذه التظاهرات التضامن الشعبي في العراق مع الفلسطينيين في غزة وقضيتهم العادلة. تأتي هذه التظاهرات في ظل استمرار التوتر والعنف في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس. ويعتبر الحشد الشعبي العراقي إحدى الكتل السياسية والعسكرية الرئيسية في البلاد، وتشارك فيه عدة جماعات مسلحة وميليشيات. وتظهر هذه التظاهرات الرسالة الواضحة بأن الفلسطينيين وقضيتهم لا تزال تشغل حيزًا هامًا في وعي الشعب العراقي وتهتم به كثيرا.
ردود الفعل على أحداث قطاع غزة في العراق كانت قوية ومؤثرة، حيث خرج آلاف العراقيين إلى الشوارع للتضامن مع الفلسطينيين. وقد أدت هذه التظاهرات إلى توترات أمنية ومواجهات محدودة بين المتظاهرين والقوات الأمنية. فبغداد وعدة محافظات عراقية شهدت تجمعات حاشدة واحتشادًا كبيرًا للمتظاهرين. وقد تم إغلاق العديد من الطرق في البلاد في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني. تدخلت القوات الأمنية وفتحت الطرق المغلقة بعد انتهاء التظاهرات واستئنافت حركة المرور في المناطق المتأثرة بالاحتجاجات.