ايرث نيوز/ قالت منظّمة هيومن رايتس ووتش، في بيان اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة لم تعرض أي سبيل للتعويض على معتقلين سابقين تعرّضوا لانتهاكات في سجن أبو غريب، وذلك بعد مرور عشرين عاما على غزو العراق.
ووفق ما نقل البيان عن مديرة مكتب المنظمة في واشنطن سارة ياغر، فإنه “وبعد مرور 20 عاما، لا يزال العراقيون الذين تعرضوا للتعذيب على يد عناصر حكوميين أمريكيين بدون سبيل واضح لرفع دعوى أو الحصول على أي نوع من الإنصاف، أو الإقرار بحقهم من الحكومة الأمريكية”.
وأضافت ياغر: “أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم يفضلون وضع التعذيب خلفهم، لكن الآثار الطويلة الأمد للتعذيب لا تزال واقعا يوميا للعديد من العراقيين وعائلاتهم”.
وطالبت ياغر الولايات المتحدة بـ”تقديم التعويضات والاعتراف والاعتذارات الرسمية إلى الناجين من الانتهاكات وعائلاتهم”.
واكتسب السجن، الواقع على مشارف بغداد الغربية، سمعة سيئة على مستوى العالم، بعد أن صور حرس السجن من الأمريكيين أنفسهم وهم يعذبون سجناء عراقيين ويمتهنونهم جنسيا، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
أحد المعتقلين السابقين في سجن أبو غريب، ويدعى طالب المجلي، قال في مقابلة مع المنظمة إنه “كان أحد الرجال الذين ظهروا في صورة من أبو غريب انتشرت على نطاق واسع، وتُظهر مجموعة من السجناء عراة وفوق رؤوسهم أكياس وهم مكدسون فوق بعضهم البعض في هرم بشري، بينما يبتسم جنديان أمريكيان”.
وأكد المجلي أنه تعرّض للتعذيب وسوء المعاملة، “بما فيها الإذلال الجسدي، والنفسي، والجنسي، أثناء احتجازه في سجن أبو غريب”.
وكشف أنه أفرج عنه بعدما اعتقل مدة 16 شهرا من دون أن يوجّه إليه أي اتّهام، فيما قال إنه أثناء احتجازه “بدأ يعض يديه ومعصميه للتغلب على الصدمة التي كان يعاني منها والتي استمرت مذاك”.
وتابع: “فعلت ذلك في السجن، وبعد أن غادرت السجن، وما زلت أفعل ذلك اليوم. أحاول أن أنسى الأمر، ولكن لا أستطيع. حتى اليوم، لا يمكنني ارتداء قميص بأكمام قصيرة”.
وأضاف المجلي: “غيّرَت هذه السنة والأشهر الأربعة كياني كاملا إلى الأسوأ. دمرتني ودمرت عائلتي”.