أجرى رئيس هيئة النزاهة الاتحادية حيدر حنون اليوم الإثنين لقاءً مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (ياما ترابي) والوفد المرافق له، لمناقشة المشاريع الحالية والمستقبلية التي تعمل عليها الهيئة لتطوير إمكانياتها وزيادة وتيرة نشاطاتها. ودعا حنون إلى زيادة دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للهيئة، لا سيما في تدريب محققيها والتحريين والمدققين وإكسابهم المهارات العالية، واطلاعهم على ما يستجد في اختصاصاتهم في دول العالم المتطورة. وأكد حنون استمرار الحاجة للدعم في تلبية طلبات المساعدة في ميدان الاسترداد ودعم جهودها في فتح القنوات مع الدول، ودور ذلك في تذليل عقبات استرداد المدانين والأموال المهربة.
وأشار حنون إلى أهمية استمرار التعاون بين الطرفين لإنجاز مختبر للأدلة الجنائية الرقمية (DFL) الذي يُعزّزُ من قدرات الهيئة على اكتشاف الفساد والاحتيال وغسيل الأموال والتحقيق في تلك الجرائم وردع مُرتكبيها. وأعرب حنون عن شكره للقائمين على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودعمهم لهيئة النزاهة الاتحادية وبقية مُؤسَّسات الدولة. ودعا للاستفادة من خبرات البرنامج في وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية، منوهاً بالعمل مبكراً مع البرنامج لإعداد استراتيجية جديدة للنزاهة ومكافحة الفساد للأعوام (٢٠٢٥ – ٢٠٣٠)، والتواصل مع الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد لتطوير واقتراح منهاج للدراسات العليا.
من جانبه، أبدى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (ياما ترابي) استعداد البرنامج لتطوير ملاكات الهيئة وتقديم الدعم اللوجستي لدوائرها، مقترحاً التنسيق من أجل إمكانية عقد الاجتماع السنوي لمنظمة الشفافية الدولية في بغداد، والإطلاع عن كثب للتقدم الحاصل في مجال مكافحة الفساد والتزام العراق لمقررات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. ومن المهم استفادة الهيئة من تجارب الدول التي يتعامل معها البرنامج في التدريب والدراسات الخاصة بمكافحة الفساد، ودعم إعلام الهيئة لتمكينه وزيادة قدرات ملاكاته الإعلامية من ناحية تسويق الإنجازات والمشاريع المستقبلية الخاصة بهيئة النزاهة للجمهور والإعلام.