قام المستشار السياسي لرئيس الوزراء، فادي الشمري، بتأكيد أن المجازر التي ترتكبها إسرائيل تعكس انهيارًا سياسيًا داخليًا، وأن الصمت حيالها يدل على تدهور قيم حقوق الإنسان. وقد أشار الشمري إلى أن “المجازر التي لا تزال تُرتكب ضد الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر تعتبر دليلاً على افلاس وانهيار النظام الصهيوني الغازي المحتل”. كما أضاف الشمري أن “الصمت العالمي إزاء هذه المجازر التي تستهدف المدنيين يعكس انهيارًا لقيم حقوق الإنسان وحماية السلم العالمي الذي تم تأسيسه من خلال الأمم المتحدة”.
هذه التصريحات تأتي في السياق الذي يشهد فيه الصراع بين فلسطين وإسرائيل تصاعدًا مستمرًا، مع تكرار الهجمات والقتل والدمار في قطاع غزة والضفة الغربية. وقد واجهت إسرائيل انتقادات دولية عديدة بسبب استهدافها للمدنيين الفلسطينيين، وهو ما ينعكس على الثقة بنظامها وقدرتها على إدارة الأزمة. وتعتبر قيم حقوق الإنسان واحدة من أساسيات القانون الدولي والأخلاق، وعليها الركون للحفاظ على السلم والأمن العالميين.
وفي ظل الصمت العالمي وعدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه المجازر، يتساءل الكثير من الناس عن حقيقة الحفاظ على حقوق الإنسان والسلم العالمي. فمن المهم أن تتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته وتتعاون للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات وبدء عملية سلام نهائية. يجب أن تكون حقوق الإنسان محفوظة للجميع، بغض النظر عن جنسيتهم أو ديانتهم، ويجب ألا يتغاضى عن أي تعدي على هذه القيم العالمية الأساسية. السلام في المنطقة لن يحقق إلا عندما يكون هناك عدالة واحترام لحقوق الإنسان في كل البلدان.