قال القيادي في ائتلاف دولة القانون، سعد المطلبي، إن الفصائل المسلحة “لا تستمع للمالكي” وهو لا يستطيع إجبارهم، لافتاً إلى أن زعيم ائتلاف دولة القانون مع إخراج الأميركان سياسياً وليس بالسلاح، فيما أكد أن العراق دولة مدنية ولا يجوز تحويلها لعسكرية. واضاف المطلي في حديث متلفز تابعته ايرث نيوز، ان “الفصائل التي اتخذت قرار مجابهة الأميركان لا تخضع للقرار السياسي الشيعي”. وعن سؤاله لماذا لم يحذو السوداني حذو المالكي لإخراج الأميركان؟، قال ان “السوداني لا يملك كتلة كبيرة في البرلمان، وهو ليس على توافق كامل مع القوى السياسية فهناك مشاكل، فقد أراد تغيير وزراء ولم يستطع ذلك حتى الآنـ ولا أعتقد أن أميركا ستتخلى بأي شكل من الأشكال عن العراق أو عن الحكومة العراقية هذا مستحيل، وستبقى داعمة للنظام السياسي العراقي، وإن تم ضرب مصالحها ستضرب هي بالمقابل وهذا ما يحدث”.
واضاف المطلبي: “الأميركان خائفون من بديل (لهذا النظام السياسي)، فأي بديل سيأتي هو بديل إيراني متطرف، فحتى الآن النفوذ الإيراني غير مقلق للآخرين فلم يستلم “أصحاب البنادق” الحكم بشكل كامل حتى الآن، والعراق دولة مدنية ولا يجوز أن يكون دولة عسكرية”، مبينا ان “الشيخ قيس رجل سياسة وكان هدفه إخراج داعش وانتهى داعش والآن تحول إلى قوة سياسية، مثل بدر كتجربة سابقة”. وقال: “لا أدري إن كان للمالكي دور في إقناع الفصائل، لكن تاريخياً هم يعودون إليه في هذه الأمور، ومن شبه مؤكد أن له رأياً في ذلك، لكنهم لا يستمعون لرأيه وهو لا يستطيع إجبارهم”، مؤكدا “بأن المالكي لا يرضى بحدوث فوضى في العراق، فمقاتلة الأميركان في مرحلة ما هي فوضى، والمالكي دائماً مع إخراج القوات الأميركية سياسياً (وليس بالسلاح)، إلا إذا كان قد تغير رأيه الآن، الواضح أن الفصائل لم يعودوا يستمعون له بشكل صحيح”.
واضاف المطلبي ان الفصائل المسلحة التي اتخذت قرار مجابهة الأميركان لا تخضع للقرار السياسي الشيعي وأن العراق دولة مدنية ولا يجوز تحويلها لعسكرية. وأن هناك مشاكل في توافق القوى السياسية في العراق وأن السوداني ليس على توافق كامل مع القوى السياسية وأن تم تغيير وزراء ولم يستطع ذلك. وأكد ان أميركا ستظل داعمة للحكومة العراقية ولنظام العراق وأنها ستظل داعمة لمصالحها والنظام السياسي العراقي وستضرب مصالحها اذا ضربت مصالحها.