قال ضابط عراقي سابق إن الضربة الأخيرة التي تعرضت لها قاعدة عين الأسد جعلت بغداد تخسر الرادار الفرنسي الوحيد الذي كانت تمتلكه. وقد صعب إصلاحه بسبب الضرر الذي لحق به. هذا التطور يعتبر خطيرا في سماء العراق، خاصة مع عدم توفر منظومات المراقبة والمعالجة التي توازي الأجيال الجديدة من المسيرات والصواريخ. وأوضح الضابط أن الصراع بين الجيش الأمريكي والفصائل الموالية لإيران شهد تطورا كبيرا، حيث أصبحت المسيرات والصواريخ أكثر دقة وكفاءة.
الضابط أكد أن وسائل الدفاع الجوي لديهم حتى الآن لا تتوافق مع تطور القوة الجوية والصاروخية في المنطقة. كما أكد أن الصواريخ التي تم استخدامها في هجوم مواقع معينة كانت من نوع كروز، وتكونت من صواريخ قادرة على تدمير أهدافها بدقة، وتصل قوتها إلى 500 كيلوغرام من المتفجرات. وأوضح الضابط أن هذا التطور يعد رسالة إلى إسرائيل بأن العراق يمتلك الصواريخ بالمدى الذي قد يصل إلى إسرائيل، وبالدقة التي يحتاجها.
وقد أشار الضابط إلى أن الرادارات الفرنسية التي تم تعاقدها لتغطية الأجواء ومراقبتها، لم تصل جميعها بعد، وأن الرادار الوحيد الذي تمتلكهم قد تعرض للتدمير وبات من الصعب إصلاحه. وركز الضابط على أهمية تحديث وتطوير القدرات الدفاعية والصاروخية للجيش العراقي، لمواجهة التطورات الحديثة والتهديدات المحتملة.