ارتفع سعر صرف الدولار بشكل كبير في السوق المحلية ببغداد يوم الثلاثاء، حيث وصل سعر بيع الدولار إلى 164 ألف لكل مائة دولار، فيما بلغ سعر الشراء 162 ألف دينار. وقد كان سعر صرف الدولار يوم أمس في بغداد 160.5 ألف دينار للبيع، و158.5 ألف دينار للشراء.
تأتي هذه الزيادة في سعر صرف الدولار نتيجة العديد من العوامل الاقتصادية التي تؤثر على سوق الصرف في العراق. من بين تلك العوامل هي ارتفاع تكاليف الواردات والضغوط النقدية التي يواجهها البنك المركزي العراقي. يعاني العراق من انخفاض أسعار النفط وتداعيات جائحة فيروس كورونا، مما يؤثر على الاقتصاد العراقي بشكل عام.
تواجه الحكومة العراقية تحديات مستمرة في توفير الاستقرار النقدي، حيث يعاني العراق من نقص في العملة الأجنبية وتدهور قيمة الدينار العراقي. يعاني البلد أيضًا من فساد مالي ومشاكل تتعلق بالبنية التحتية وضعف القطاع المصرفي. تتطلع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات وتنفيذ إصلاحات اقتصادية لتحسين الوضع الاقتصادي والنقدي في البلاد.
على الرغم من هذه الزيادة في سعر صرف الدولار في السوق المحلية، فإن هناك تحويلات مالية كبيرة للعراقيين المقيمين في الخارج، وتستند هذه التحويلات على سعر صرف الدولار في السوق السوداء الذي يعد أعلى من السعر الرسمي. وتعتبر هذه التحويلات مصدرًا مهمًا للعملة الأجنبية في العراق وتساهم في تلبية احتياجات المستوردين ودعم الاقتصاد العراقي بشكل عام.