دعا رئيس هيئة النزاهة الاتحادية، القاضي حيدر حنون، المؤسسات الدينية إلى دعم جهود الأجهزة الرقابية في معركتها ضد الفساد، مشيرًا إلى أن هذه المعركة تحتاج إلى خطاب ديني يوجه المجتمع نحو توعية بخطورة الفساد وقدسية المال العام. وشدد حنون على أهمية اشراك المنبر الديني في تأثير سلوكيات فرد المجتمع وتوجيههم نحو الصلاح، مؤكدًا أن المنبر يجب أن يركز على تحدٍ قابل للتمييز بين الصالحين والمدعين للإصلاح وإيقاظ الضمير وتجنب المحسوبية والانتفاع من الفساد.
وأعرب حنون أيضًا عن تفاؤله بالنصر على الفاسدين في معركة النزاهة ضد الفساد، مشيرًا إلى أن إدارة تلك المعركة يجب أن تشترك فيها جميع الفعاليات الرسمية والمجتمعية. وخلال الندوة التي ناقشت دور الخطاب الديني في تعزيز ثقافة النزاهة ودعم جهود مكافحة الفساد، أكد المشاركون على أهمية إصلاح المنبر الديني وتوجيهه لتناول القضايا المصيرية التي تهم أبناء المجتمع، وإرساخ القيم الدينية التي تدعو للفضيلة ونبذ الرذيلة، والتحذير من اقتراف الرشوة والاختلاس وغيرها من مظاهر الفساد.
وفي جلسة علمية خلال الندوة، تم استعراض آليات “إشاعة ثقافة النزاهة وفق الرؤية الإسلامية”، ودور الإرشاد الديني في الإبلاغ عن حالات الفساد. وقُدِّمت مداخلات تعبر عن شكر المشاركين للهيئة للالتفات إلى أهمية إشراك الفعاليات المجتمعية في مكافحة الفساد، داعين إلى تصحيح المنبر الديني وتوجيهه لمعالجة القضايا المصيرية التي تهم المجتمع، والتأكيد على القيم الدينية التي تحث على الفضيلة والنزاهة.