أوضح رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية عباس الزاملي، أن فريقه أعلن أن المكان القصف الإيراني الذي عاينه في أربيل هو موقع سكني لعائلة رجل الأعمال الذي لقي مصرعه، لكن النتائج ليست نهائية فذلك من مهمة اللجنة التي يرأسها مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي. وأضاف أن تصريحاته ليوم أمس من الموقع الذي تعرض للقصف الإيراني لم تكن متطابقة أو مماثلة مع تصريحات مستشار الأمن القومي، حيث أشار فقط إلى أن المكان ملامحه ووضعه مكان سكني لعائلة ساكنة فيه. أوضح أنه لغاية يوم أمس لا يمكن الجزم تمامًا بشأن هذا المكان، بانه تابع أو غير تابع، لكن ملامح المكان تدل على أنه مكان سكن لعائلة رجل الأعمال، وأنه سيتم المتابعة من قبل لجنة الأمن والدفاع.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية شكلت لجنة مختصة بالتحقيق في حيثيات هذا المكان على رئيسها السيد قاسم الأعرجي، وبالتالي فسيكون التحقيق الحكومي أكثر دقة وشمولية من التحقيقات التي قامت بها اللجنة النيابية. وأشار الزاملي إلى أن إدارة التحقيق سيكون تحت مسؤولية السيد الأعرجي كمستشار أمن قومي، بالإضافة إلى أنه كان من دوره في حل أزمة المعارضين الإيرانيين في إقليم كردستان، ولذا فهو محل ثقة داخليًا وعلى المستوى الدولي لإدارة التحقيق في مثل هذه القضية.
من ناحية أخرى، أشار الزاملي إلى أن الحادث الذي وقع يوم الأحد مسألة حساسة ولكن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وأنها بالتأكيد ستتصرف بحزم مع أي تهديد داخلي أو خارجي. كما أكد أن الولايات المتحدة الأميركية لا تروق لها الأمور الأمنية المتقدمة في العراق ولا التسارع في عملية الإعمار، وهذا يعود جزئياً إلى جرائم الإبادة الجماعية في غزة والدعم الأميركي المتواصل لإسرائيل، مما قد يكون أحد الأسباب وراء استهداف القوات الأميركية في المنطقة.
وفي الختام، أكد الزاملي أن التصريحات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي بشأن عدم وجود ارتباط للموقع المستهدف بالموساد الإسرائيلي قد تحتوي على تبريرات خاصة به، وأنه يثق في أنها لم تكن مسألة تسرع، كما أشار إلى حرج كبير يواجهه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني والقيادات والأجهزة الأمنية جراء هذا الحادث.