ناقشت لجنة العلاقات الخارجية النيابية اليوم الأربعاء موضوع تأخير تسمية السفراء مع وزارة الخارجية، حيث طالبت بأن يتم اختيار السفير بشكل مهني وعلى أن يكون متدرجا في العمل الدبلوماسي والسياسي. عبر النائب في اللجنة، حيدر السلامي، عن اعتراضه على اختيار السفراء من خلفيات حزبية بعيدة عن العمل الدبلوماسي، مشدداً على أن السفير يجب أن ينظر له كممثل للدولة ولايمثل حزباً أو كتلة سياسية. وأكد السلامي على ضرورة اختيار سفراء متمرسين ومتدرجين مهنياً ضمن السلك الدبلوماسي لكي يكونوا على دراية بأمور السفارة والبروتوكولات والعمل كسفراء ممثلين للدولة العراقية. وأشار إلى أن اللجنة اجتمعت سابقًا مع وزير الخارجية والملاك المتقدم في الوزارة لمناقشة النقص في السفراء بسبب عدم المصادقة على قائمة السفراء كونهم من الدرجات الخاصة وبحاجة إلى المصادقة عليهم تحت قبة البرلمان.
وفي هذا السياق، تم طرح بعض الأسباب التي تؤدي إلى عدم إنجاز قائمة السفراء حتى الآن، منها اشتراط أن يكون المنصب لسفير وليس قائماً بالأعمال، حيث يفرض العرف السياسي أن يكون اختيار السفير بشكل مهني، ولكن وزارة الخارجية تتحكم في 50٪ من ترشيح السفراء، بينما تتحكم الكتل السياسية في الـ 50٪ الأخرى. وقد تعهدت اللجنة بدراسة ومناقشة هذه الأمور للوصول إلى حلول مناسبة تحقق متطلبات العمل الدبلوماسي وتضمن اختيار سفراء مهنيين.
يأتي هذا النقاش في إطار الحاجة الماسة إلى تعيين سفراء مؤهلين ومتمرسين لتمثيل الدولة العراقية في العالم، حيث يؤدي السفير دورًا هامًا في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية والثقافية بين الدول، كما يعد أيضًا ممثلاً للدولة ويحظى بثقة المجتمع الدولي. ولذلك، يجب أن يتم اختيار السفراء بشكل مهني وعلى أساس الكفاءة والخبرة، بعيدًا عن الانتماءات الحزبية والسياسية، لضمان نجاح وكفاءة العمل الدبلوماسي وتحقيق أهداف الدولة العراقية في المحافل الدولية. ومن المهم أن تكون الآلية المتبعة في اختيار السفراء شفافة وعادلة، وأن تستند إلى معايير مهنية وأن يتم اتخاذ قرارات الاختيار بناءً على الأهلية والخبرة والكفاءة.