أوضح القيادي في تحالف الفتح، عبد الحسين الظالمي، خلال حديثه لإيرث نيوز، أن القصف الأمريكي في العراق يفتح المجال للإرهاب لممارسة عملياته بشكل داخل البلاد. كما أشار إلى أن هذه الجرائم قد تتكرر مجددًا إذا لم يتم تبني موقف حكومي وشعبي قوي يساوي مدى خطورتها. وأضاف أن الممارسات الأمريكية أصبحت شائعة وتهدف إلى إخضاع واضطهاد الشعب العراقي بشتى الطرق، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو عسكرية. وأعرب الظالمي عن أسفه الشديد لتجاوزات الولايات المتحدة واستباحتها لدماء العراقيين داخل المدن الآمنة وفي الأوقات الحرجة.
وحذر الظالمي من أن القصف الأمريكي يفتح المجال للفوضى والاضطرابات الأمنية من خلال تشجيع المجاميع الخارجة عن القانون وعودتها لممارسة أنشطتها داخل العراق، سواء كانت تنظيم داعش أو غيره من الجماعات المتطرفة. وشدد على ضرورة الرد بشكل قوي ومتحد على الولايات المتحدة الأمريكية لتقييد زيادة سفك الدماء وحماية العراقيين من الممارسات العدوانية. واعتبر أن التصرف الأمريكي تجاوزًا للقيم والأخلاق في العلاقات الدولية ويلزم العراقيين والقيادة السياسية والحكومية بالتلاحم للرد على هذه التجاوزات بما يحفظ الأمن والاستقرار في العراق.
ونوه الظالمي بأن الرد على الاستفزازات الأمريكية يجب أن يكون بشكل شامل ومنسق من قِبل الجميع؛ سواء من الشعب العراقي أو القيادة السياسية أو القوات المسلحة بمختلف أفرعها. وشدد على أهمية تفادي إعطاء الأمريكان فرصة للاستمرار في تجاوزاتهم واستباحتهم للدماء العراقية، وتحذيرهم من توجيه رد قوي وحازم من العراق.