شهدت بغداد اليوم حالة من الفزع والصدمة بسبب حادثين مروعين في منطقتي زيونة والحميدية. في زيونة، اقدم شاب ولد عام 2005 على الانتحار بطريقة مروعة بحرق نفسه بالبنزين بالقرب من إحدى المدارس. ووفقا لمصادر أمنية، فإن السبب وراء فعلته كان يأسه وإحباطه بسبب رسوبه في الدراسة. أما في الحميدية، فقد قام منتسب في وزارة الداخلية خلال فترة استراحته برمي قنبلة يدوية على منزل ما، مما تسبب في أضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن دوافع هذا الحادث قد تكون شخصية.
وفيما يتعلق بالشاب الذي قتل نفسه في زيونة، تمكنت القوات الأمنية من الوصول إلى المكان والتحقيق في الحادث. وأكدت المصادر أن الشاب كان مصابا باليأس والإحباط بسبب فشله في الدراسة، الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي. وفيما يخص الحادث الثاني في الحميدية، تم القبض على المنتسب في وزارة الداخلية المشتبه به وتم نقله للتحقيق ومحاسبته بسبب فعلته الجنائية.
يجب على الجهات المعنية في العراق تكثيف جهودها لمكافحة ظاهرة الانتحار والعنف، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للشباب المحتاجين. كما يجب على الحكومة العراقية تعزيز الرقابة على الحيازة واستخدام الأسلحة، ومعاقبة المرتكبين بشكل صارم لتقليل مثل هذه الحوادث الفجائية. ولابد أيضا من تحسين السياسات التعليمية والتوجيه النفسي للطلاب المقبلين على الامتحانات لتفادي وقوع حالات اليأس والاحباط التي تؤدي إلى أعمال عنف أو انتحار مشابهة.