أعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو عن عودة 170 نازحاً أيزيدياً من مخيم شاريا في دهوك إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء سنجار. تمت عودة النازحين بالتنسيق مع القوات الأمنية والحكومات المحلية في المحافظتين وقيادة العمليات المشتركة لتأمين عودتهم. تم نقل أثاث العائدين من المخيم إلى مناطقهم الأصلية بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية (IOM)، وستتلقى هؤلاء العائدين السلع المعمرة والمساعدات الإغاثية عند وصولهم إلى مناطقهم الأصلية. من المتوقع أن يشهد المستقبل القريب عودة طوعية أخرى للنازحين من مخيمات دهوك إلى مناطقهم في سنجار.
يأتي هذا الإعلان في سياق جهود الحكومة العراقية لتوفير العودة الآمنة والكريمة للنازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية بعد معاناة طويلة نتيجة للنزوح القسري بسبب تنظيم داعش. يعتبر الأيزيديون من أكبر الأقليات الدينية في العراق وقد تعرضوا لاضطهاد شديد من قبل تنظيم داعش الذي قام بتصفيتهم واختطاف نساءهم واسترقاقهم. وقد أدى ذلك إلى نزوح هؤلاء النازحين إلى مخيمات في مناطق أخرى من العراق.
تم الاحتفال بعودة النازحين الأيزيديين بمراسم رسمية في قضاء سنجار حيث تم توزيع المساعدات الإغاثية والسلع المعمرة عليهم. يعتبر هذا الإعلان بادرة إيجابية لهؤلاء النازحين ويعزز آمالهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية. وعلى الرغم من أن العودة الكاملة لجميع النازحين لا تزال تعتبر تحدياً صعباً، إلا أن هذه العودة التدريجية تمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية في العراق.