أعلنت مجموعة المقاومة الإسلامية في العراق يوم الثلاثاء استهداف قاعدة خراب الجير الأمريكية في سوريا بصاروخ, وأكد البيان الصادر عن المجموعة أن الهدف قد تم استهدافه بنجاح. وفي نفس اليوم، أعلنت المجموعة أيضًا استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق بصاروخ من طراز غراد.
تتصاعد حالياً سلسلة هجمات الفصائل المسلحة على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا بسبب الأحداث المستمرة في قطاع غزة. كما تهدد تلك الفصائل القوات الأمريكية بعمليات أخرى، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث من إبادات جماعية للفلسطينيين في غزة. في هذا السياق، وجهت وزارة الخارجية الأمريكية بترحيل بعض أفراد الأسر والموظفين غير الأساسيين في السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية العامة في أربيل بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة ضد موظفي الحكومة الأمريكية ومصالحها.
إن استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا يعكس الاستياء الشعبي والغضب العام في العالم العربي من العدوان الإسرائيلي على غزة. يعتقد الكثيرون أن الولايات المتحدة تقف متفرجة وتدعم إسرائيل في هذه الإبادة الجماعية، لذلك فإن الهجمات ترمز إلى مظاهر الثورة والمقاومة ضد الاحتلال الأمريكي والاستعمار الإسرائيلي. يعكس الغضب العام تزايد التوترات الإقليمية والصراع المستمر في الشرق الأوسط، والذي قد يؤدي إلى تصاعد مزيد من العنف والتوترات في المنطقة.
في الختام، يبقى العالم العربي ملتزمًا بمساندة الفلسطينيين في غزة وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. وبينما تتجه الأنظار نحو العمليات العسكرية في غزة، يصبح استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا مؤشرًا على التوترات المستمرة في المنطقة وشيوع المقاومة ضد التدخل الأمريكي وإسرائيل. إن العالم العربي بأسره يجد نفسه في مرحلة حرجة ومبادرات دبلوماسية عاجلة هي الوسيلة الوحيدة لتهدئة التوترات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.