شنت مجموعة “المقاومة الإسلامية في العراق” هجوماً على قاعدة عين الأسد التي تستخدمها القوات الأميركية في محافظة الأنبار. وأعلنت المجموعة في بيان صحفي أن صواريخها تمكنت من ضرب القاعدة بدقة. تأتي هذه الهجمات في أعقاب التصعيد العنيف الذي يشهده قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، حيث تتواصل عمليات القصف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وأعلنت الفصائل المسلحة في العراق وسوريا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الإبادة الجماعية وستستمر في توجيه ضرباتها للقواعد الأميركية في المنطقة.
هذه الهجمات تعكس التصاعد الحاد في التوتر بين القوات الأميركية والفصائل المسلحة في المنطقة. فقد شهد العراق وسوريا عدة هجمات استهدفت القواعد الأميركية خلال الأشهر الماضية، ومن المتوقع أن تشهد تلك الهجمات مزيداً من التصعيد في الفترة المقبلة. وقد تعهدت الفصائل بمواصلة الهجمات للرد على ما يجري في غزة ولإظهار التضامن مع السكان الفلسطينيين المستضعفين.
يشير التصعيد الحالي في العراق إلى أن الهجمات على القواعد الأميركية قد تتصاعد وتتوسع في المنطقة. وهذا سيزيد من حدة التوتر بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية وقد يتسبب في تصعيد المواجهة إلى حدود أكبر. الأزمة الحالية في غزة لها تأثير كبير على الأوضاع في العراق وسوريا، حيث يرفع الفلسطينيون شعارات الاحتجاج والمطالبة بوقف العدوان على غزة. وتأمل الفصائل المسلحة في أن تتمكن من إرباك وإضعاف القوات الأميركية وإظهار التضامن مع الفلسطينيين في غزة من خلال استهداف قواعدها في المنطقة.