عقد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وملك الاردن عبد الله الثاني محادثات هاتفية لمناقشة أحداث الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي بيان رسمي، أكد الجانبان خلال الاتصال على أهمية توحيد المواقف العربية والإسلامية، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التصعيد والتصدي للاعتداءات المستمرة من قبل السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، التي تسببت في تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية. وأكد الجانبان على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية التي تم تجاهلها من قبل إسرائيل والعمل على استعادة حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية وإقامة دولته المستقلة بالقدس كعاصمة.
وأشار البيان إلى أن الحكومة العراقية والأردنية ستواصل الجهود الإقليمية والدولية لدعم القضية الفلسطينية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني. وأكد الطرفان على ضرورة تحرك سريع ومتواصل، وتعزيز التعاون العربي والإسلامي، وتكثيف الجهود لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. وأعربا عن تأييدهما لإجراءات الاحتجاج السلمي والتصعيد ضد السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وشددا على أهمية حماية الشعب الفلسطيني وتوفير الدعم اللازم له.
وتأتي هذه المباحثات في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات استفزازية في القدس والمسجد الأقصى وأجزاء أخرى من الضفة الغربية. وقد أدت هذه التطورات إلى احتجاجات وصدامات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية. وتعد مباحثات الاتصال بين العراق والأردن بشأن هذه المسألة إشارة على رغبتهما في تعزيز التعاون والتنسيق في ظل الأوضاع الراهنة، بغية تحقيق استقرار المنطقة ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.