شدد عضو مجلس النواب، محمد السوداني، على أهمية محاربة الفساد بقوة ونزاهة. واعتبر السوداني أن لجنة النزاهة البرلمانية هي المؤسسة المسؤولة عن تقديم الهم بإزالة الفساد وتعرية رؤساء الفاسدين وكشف ملفات الفساد التي تعرقل عملية البناء والتطوير. وناشد السوداني أعضاء اللجنة بأن يكونوا محترفين في عملهم وشفافين ومحايدين حتى لا ينظر إليهم بأنهم يستخدمون اللجنة كأداة لابتزاز الآخرين وتحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة.
ويعتبر الفساد من أكبر التحديات التي تواجه البلدان في العصر الحديث، ويشمل مواقف الفساد الممارسة الغش والرشوة واستغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية. ويعد الفساد أحد أبرز العوامل التي تعوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتؤدي إلى تدهور الثقة بين المواطنين والحكومة. ومن أجل مكافحة الفساد، يعتبر تشكيك المجتمع ورؤساء المؤسسات في شفافية ونزاهة الحكومة والجهات المعنية أصلاً هو خطوة هامة للتغلب على هذه المشكلة.
وتعتبر لجنة النزاهة البرلمانية أحد الجهود الرامية لمكافحة الفساد في الدولة. وتعمل اللجنة على تفعيل دورها في كشف الملفات المشبوهة ومحاسبة الفاسدين وضبط العمليات غير القانونية. ومن المهم جداً أن يعمل أعضاء اللجنة بمهنية وشفافية وحيادية لضمان نزاهة عملهم والحفاظ على مصلحة العام ومكافحة الفساد بجدية وفعالية. وبهذا الشكل، يمكن للجنة النزاهة البرلمانية أن تساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة وتحقيق التنمية المستدامة.