بعد الانتخابات الأخيرة، قدّم السياسي والأكاديمي العراقي نديم الجابري رؤيته للتحولات السياسية في العراق. اتهم الإطار التنسيقي برمي اخفاقاته الأخيرة وتراجعه مقابل تقدم القوى السياسية السنية، على التيار الصدري والمقاطعين. وقال إن هذا الإطار بدأ باتخاذ خطوات احترازية، حيث يوجد قلق من تحالف محافظي المحافظات التي فازت بنتائج عالية جدا وتشكل قاعدة شيعية في المرحلة القادمة. كما عبر الجابري عن قلق الإطار من تحالف هذه القوى مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
وأضاف الجابري أن محاولات الإطار إبعاد المحافظين تعتبر تخبطا وتهشيما للديمقراطية العراقية وإضعاف ثقة الناخب بالانتخابات. واستفسر إذا كان من المعقول أن يحصل العيداني في البصرة على 12 مقعدا ولا يحصل على منصب المحافظ، وهذا يعتبر سوء استخدام للديمقراطية. واختتم حديثه بالقول إن الإطار قد يتمكن من إزاحة جميع المحافظين، لأن حساباته للمجالس النيابية تقتضي ذلك، وأنه لا يجيد إدارة الدولة ولكن يجيد اللعبة السياسية.
وبهذا الشكل، يثير الجابري مخاوف من تداعيات الإطار التنسيقي على المشهد السياسي العراقي بعد الانتخابات الأخيرة، مع تحذيره من تدهور الديمقراطية وتأثير ذلك على الثقة بالعملية الانتخابية وعلى التوزيع السياسي للسلطة في العراق.