وتعد عملية استعادة الآثار العراقية من الخارج جزءًا من جهود وزارة الخارجية العراقية لاستعادة التراث الثقافي العراقي المنهوب خلال الفترات السابقة. ويرمز وادي الرافدين إلى نهري دجلة والفرات وهو موطن لعدة حضارات قديمة تشمل حضارة سومر وبابل وأشور. تشير القطع الأثرية التي تمت استعادتها إلى حضارة وادي الرافدين التي استمرت لآلاف السنين وتعد جزءًا لا يتجزأ من التاريخ العراقي الغني.
وتظهر المبادرة المحسوبة على السفير محمد جعفر الصدر كجزء من الجهود الجارية لاستعادة القطع الأثرية العراقية المنهوبة من قبل الجهات الدولية. وقد تم الإشادة بدور السيدة البريطانية الذي قامت بتسليم الآثار التي ورثتها عن والدها إلى السفارة العراقية. كما تم استعادة قطعة من جدار أثري أخرى من المتحف البريطاني. وتشير هذه الجهود إلى التعاون الدولي فيما يتعلق بحماية التراث الثقافي العراقي.
ويمثل التراث الثقافي العراقي مكونًا مهمًا للهوية الوطنية للعراق ويعتبر استرداد القطع الأثرية من الخارج خطوة مهمة نحو الحفاظ على هذا التراث. وتعكس جهود وزارة الخارجية والتعاون مع المتحف البريطاني التزام العراق بحماية واستعادة التراث الثقافي الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البلاد.