تعتبر الولايات المتحدة الهجمات التي تمارسها المقاومة العراقية ضدها تهديدًا حقيقيًا لقواتها المنتشرة في العراق وأيضًا للقوات العراقية. وقد أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، عزم الولايات المتحدة على الدفاع عن النفس وأن الضربات الأمريكية التي استهدفت مقرات الحشد الشعبي هي رد مباشر على سلسلة الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا. وأكدت باتيل أيضًا بقاء القوات الأمريكية في العراق والعمل إلى جانب القوات العسكرية العراقية لضمان الهزيمة النهائية لتنظيم داعش.
تسلم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين رسالة مهمة من السفيرة الأمريكية إلى العراق، ألينا رومانوكسي، وأعلنت وزارة الخارجية أن الرئيس العراقي والجهات المعنية المختصة سوف يدرسون الرسالة ويتخذون الخطوات القادمة بشأنها قريبًا. وقد أفادت مصادر لوكالة رويترز أن الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات لإنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية.
يعتبر الوضع في العراق متوترًا بسبب الهجمات والتوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة. وتؤكد الولايات المتحدة على دعمها للقوات العراقية وعلى استمرار وجودها في العراق لمحاربة تنظيم داعش. ومن المتوقع أن تتم محادثات بين الولايات المتحدة والعراق للتوصل إلى اتفاق بشأن نهاية مهمة التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية.