أكد خالد شمال، المتحدث بإسم وزارة الموارد المائية العراقية، أن الخزين الاستراتيجي للعراق يُعتبر الأقل في تاريخ الدولة العراقية، وأشار إلى أن الحكومة الجديدة حققت انتقالة مهمة في ملف التفاوض على المياه، وقامت بتحويله إلى ملف دبلوماسي وفني. وأشار شمال إلى أن منذ أربع سنوات، وهي سنوات شحة الأمطار وقلة الإيرادات، يعتمد العراق بنسبة تفوق 70٪ من المياه الخام التي تأتي من خارج البلاد، من تركيا بشكل رئيسي، ثم من إيران وسوريا. ونتيجة لذلك، لا يتلقى العراق سوى 40٪ أو أقل من حصته المستحقة من المياه.
وفيما يتعلق بكميات المياه المتساقطة، أوضح شمال أنه ساعدت قلة الأمطار في تقليل الضغط على المياه السطحية والخزين، ولكن مازالت الإيرادات المائية ضعيفة. وقد تم تعزيز الفريق التفاوضي بكفاءات إدارية وعلمية، وحققت الحكومة انتقالة مهمة بملف التفاوض على المياه، حولت عبره الملف إلى دبلوماسي وتقني يعمل بإشراف وزارتي الموارد المائية والخارجية بإشراف رئيس الحكومة والرئيس.
وأخيرا، أعرب شمال عن أمله في أن تزيد كميات المياه الساقطة خلال الأشهر القادمة ويعزز الخزين الاستراتيجي. وقال “نأمل أن يتحقق خزين جيد يخدمنا للموسم الشتوي المقبل، ونأمل الخير من وجود الرئيس على رأس السلطة التنفيذية وزيادة الزخم في ملف التفاوض على المياه مع دول الجوار المائية”.