قال القاضي منير حداد، الذي شارك في محاكمة صدام حسين، إنه يجب الاعتراف بوجود تعذيب في السجون وتقييد لحريات الناس في العراق ونقص في معايير حقوق الإنسان. وأشار إلى أن القوى المعارضة لنظام صدام حسين عملت سنوات طويلة على ملف الحقوق والحريات، لكن ما حدث خلال الـ20 سنة الماضية متواضع جدًا، وهناك تعذيب في السجون واضطهاد للحريات. وشدد على أنه ليس معارضًا للنظام الحالي وأن العراق ليس مثل الدول التي تقتل فيها الناس وتضطهد، وإنه يجب الاعتراف بأن الحرية إذا لم تقيد فبالتأكيد تقود إلى بعض المشاكل. وأكد أن القضاء العراقي عاقب الكثير من مرتكبي جرائم التعذيب وأن القضاء حاكم الكثير من الضباط والأشخاص الذين ارتكبوا جرائم تعذيب.
وأضاف حداد أن على النظام الحالي الاعتراف بوجود التعذيب في السجون وتقييد لحريات الناس في العراق، وكذلك التوقف عن تكميم الأفواه وتحسين معايير حقوق الإنسان في البلاد. وعبر عن استيائه من أن الحرية إذا لم تقيد فبالتأكيد تقودنا لبعض المشاكل، وأن حرية المثليين وحرية الاعتداء على الدين وحرية حرق القرآن هذه ليست حرية بل اعتداء. وأكد أن الحريات في العراق لا تماثل الحريات في أوروبا وأن الواقع بعد 2003 متواضع إلى حدٍ ما.
وأشار إلى أن القضاء العراقي عاقب الكثير من مرتكبي جرائم التعذيب وأنه حاكم الكثير من الضباط والأشخاص الذين ارتكبوا جرائم تعذيب. وأكد أن العراق ليس مثل كمبوديا والدول التي تقتل فيها الناس وتضطهد، وقال: “فنحن على شاشات التلفاز ننتقد الحكومة، لكن لا يمكن أن نقارن أنفسنا بأوروبا”.