أعلنت وزارة النفط العراقية اليوم عن مشروع استراتيجي هام يعتبر الأول من نوعه في العراق. أكدت الوزارة أن هناك حرصا كبيرا من الحكومة العراقية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الوطني وتصدير الفائض، كما كشفت عن مشاريع استثمارية واعدة في الشمال والجنوب والوسط سيتم الإعلان عنها لاحقا. وأعلن المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، أن هناك تطورا كبيرا في عمليات الإنتاج وتقسيم نوعية الوقود وأن الحكومة العراقية والوزارة يهتمان بزيادة الإنتاج الوطني من المصافي العراقية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي ومن ثم تصدير الفائض منه.
أضاف جهاد أن العراق يصدر حاليا كميات من الغاز السائل وبعض المركبات الكيميائية الفائضة عن حاجته. وأشار إلى أن دخول مصفى كربلاء إلى حيز الإنتاج أسهم كثيرا بزيادة الإنتاج الوطني من المشتقات النفطية وتحسين نوعية المنتج وفق المواصفات الأوروبية ودخول 140 ألف برميل كطاقة تكريرية في اليوم.
جهاد أوضح أيضا أن المصفى الجنوبي شهد دخول وحدة إنتاج بطاقة 70 ألف برميل كطاقة تكريرية في اليوم، مما أسهم في رفع الطاقة الإنتاجية فيه إلى 280 ألف برميل في اليوم. وأشار إلى أن العمل جار في نفس المصفى لإفتتاح وحدة للأزمرة تساهم في تحسين نوعية المنتجات النفطية. وأشار إلى أن العمل جار كذلك على مشروع الـ(FCC) وهو الأول من نوعه في العراق بالتعاون مع إحدى الشركات اليابانية بطاقة 55 ألف برميل، ما يعادل أضعاف إنتاج المصافي القديمة، كونه يقوم بتكرير المخلفات النفطية و يحولها إلى منتجات نفطية عالية الجودة. وأكد أن المشروع يعد من المشاريع الإستراتيجية المهمة والتي قدمت الوزارة شوطا مهما فيه. وبخصوص مصافي الصمود في بيجي، قال جهاد إن المصافي تتكون من مصفى صلاح الدين 1 بطاقة 71 ألف برميل ومصفى صلاح الدين 2 بطاقة 70 ألف برميل. واستطاع الجهد الوطني خلال الفترة الماضية من إعادة تأهيل وإعمار هذه المصافي بعد عمليات التخريب التي طالتها في عام 2014.
وأشار إلى أن الافتتاح سيكون خلال الفترة المقبلة وستسهم في زيادة الإنتاج الوطني من المشتقات النفطية وتلبية الاحتياج المحلي.
ونوه إلى أن العراق يسعى من خلال الفرص الاستثمارية التي تم الإعلان عنها والتي سيعلن عنها مستقبلا إلى إنشاء مصاف في الشمال والجنوب والوسط، مؤكدا أن المشروع الذي تعمل الوزارة عليه من أهم المشروعات هو مصفى الفاو بالقرب من الموانئ التصديرية للعراق.