وجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تحياته ومحبته للمتظاهرين الصدريين في شوارع بغداد وساحة التحرير، بعد دعوته لتنظيم تظاهرة تندد بزيارة وزير الخارجية الأمريكية إلى العاصمة العراقية. وأعرب الصدر عن تحية للمتظاهرين السلميين الذين يعبرون عن أجمل معاني الاخلاص.
تجاوب العديد من أتباع الصدر مع دعوته للتظاهر، حيث امتلأت شوارع بغداد وساحة التحرير بالمتظاهرين. وفي غضون نصف ساعة فقط من دعوة الصدر، بدأت المظاهرات بالانتشار وتجمع أعداد كبيرة من المتظاهرين الذين أعربوا عن احتجاجهم على زيارة بلينكن، معبرين عن تمسكهم بالسلمية في التظاهر دون استخدام العنف.
تأتي هذه التحركات في ظل الأوضاع العراقية الراهنة التي تشهد استمرار الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة. وقد تزايدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في العراق، مما يعكس التوترات الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على الأوضاع الداخلية في العراق. وتعتبر دعوة الصدر للتظاهر تنديدًا بعلاقة العراق بالولايات المتحدة، والتدخل الأمريكي في الشؤون العراقية، وهو ما يعكس استياء بعض العراقيين ورغبتهم في استعادة السيادة الوطنية والحفاظ على استقلال العراق.
وبهذه الدعوة والتجاوب الكبير معها، يؤكد الصدر قوته وتأثيره في المشهد السياسي العراقي. ومن المنتظر أن تستمر المظاهرات والاحتجاجات في الأيام المقبلة، حيث يرغب المتظاهرون بمطالبة الحكومة بتحقيق الإصلاحات المطلوبة وتحسين الحياة في العراق. ومع استمرار هذه التحركات، يبدو أن العراق يواجه تحديات سياسية واجتماعية كبيرة في الفترة القادمة.