أعلنت الإدارة الأمريكية اليوم عن خطتها لإضافة جزء جديد إلى الجدار الحدودي مع المكسيك، والذي كان يشكل مشروعًا رئيسًا خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بهدف وقف الهجرة غير القانونية. تلقى الإعلان استجابة فورية وتسبب في جدل كبير، خاصة بعدما أعلن الرئيس جو بايدن عن عدم تمويل بناء الجدار بواسطة دافعي الضرائب. ووفقًا لوزير الأمن الداخلي، هناك حاجة ضرورية إلى بناء حواجز وطرق في مناطق محاذاة للحدود من أجل منع الهجرة غير القانونية. يأتي هذا القرار بعدما شهدت الولايات المتحدة أكثر من 145 ألف محاولة دخول غير قانونية على مدى 10 أشهر.
ردًا على الإعلان، أعرب الرئيس المكسيكي “أندريس مانويل لوبيز أوبرادور” عن استياءه ووصف القرار بأنه “خطوة إلى الوراء”، مشددًا على أنه يجب على الولايات المتحدة معالجة أسباب الهجرة بدلاً من بناء الجدار. ومن جهته، ذكر الرئيس السابق دونالد ترامب أن هذا الإعلان يؤكد صحة قراره ببناء جدارًا جديدًا خلال فترة رئاسته، وأن بايدن سيعتذر له وللأمريكيين بسبب تأخره في اتخاذ إجراءات لمنع دخول المهاجرين غير القانونيين إلى البلاد.
تشكل الهجرة غير القانونية مشكلة سياسية كبيرة لبايدن، حيث يتهمه الجمهوريون بالتراخي في هذا الشأن. وقد تشير الخطوة الحالية إلى تغيير في موقف الإدارة الأمريكية بخصوص الهجرة غير القانونية والجدار الحدودي. وعلى الرغم من أن بايدن أكد أنه لا يعتقد أن بناء الجدران هو الحل لأزمة الهجرة، إلا أن قرار الإضافة الجديدة للجدار يشير إلى الحاجة الماسة للتصدي لتدفق المهاجرين غير القانونيين عبر الحدود المكسيكية.