المستقلة/-كشفت دراسة حديثة عن نتائج ملفتة تفسر التغيرات التي تحدث في الدماغ وتؤثر على قوة الإدراك لدى البشر.
وتشير الدراسة إلى أن السكن في أحياء منخفضة المستوى الاقتصادي والاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الدماغ ويجعل الأفراد أكثر عرضة لخطر السمنة بسبب توفر أقل جودة من الطعام في تلك المناطق.
أُجرت هذه الدراسة من قبل جامعة كاليفورنيا وكان لديها نتائج ملفتة. وفي إطار البحث، تم تحليل قشرة الدماغ لدى 92 مشاركًا من مدينة لوس أنجلوس. وقد تم استخدام “مؤشر الحرمان في المنطقة” (ADI) لقياس مستوى الحرمان في هذه المناطق، والذي يتضمن مجموعة من العوامل مثل انخفاض الدخل المتوسط، وانخفاض مستوى التعليم، والكثافة السكانية العالية، ونقص الخدمات الأساسية.
وجدت الدراسة أن هناك علاقة بين انخفاض معدلات “مؤشر الحرمان في المنطقة” وتغيرات في مناطق معينة من الدماغ المسؤولة عن التفاعل الاجتماعي والعواطف والإدراك. بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة عن أن تناول الأحماض الدهنية المتحولة نتيجة لعادات الأكل الغير صحية يمكن أن يؤثر على مناطق أخرى في الدماغ، مما يؤثر سلبًا على العمليات المعرفية وتنظيم العواطف.
هذه الدراسة تثبت تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية على صحة الدماغ وتوفير فهم أعمق لتأثيرات سلوكيات التغذية والبيئة المحيطة على الصحة العقلية والجسدية. وتأتي هذه النتائج في سياق دراسات سابقة التي كشفت عن تأثير السمنة على وظائف الدماغ والصحة العقلية، وأثر انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ على التفاقم المعرفي وحتى الإصابة بمرض الخرف.