تشير دراسة جديدة إلى أن جينات الشخص قد تكون مسؤولة جزئياً عن صعوبة التوقف عن تناول اللحوم. وتم الكشف عن مجموعة من الجينات المرتبطة بالأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا لفترة تزيد عن عام واحد. ويعتقد الباحثون أن هذه الجينات تلعب دورًا في وظائف المخ واستقلاب الدهون للحصول على الطاقة. وقد تمت مقارنة الجينات لآلاف النباتيين مع آلاف المتناولين للحوم في المملكة المتحدة، وتم تحديد ثلاثة جينات ترتبط بشكل كبير بالتفضيل للأكل النباتي.
ومع ذلك، لا يعني ذلك أن الجينات بشكل مباشر تؤثر في قرار الشخص بأن يكون نباتيًا. التزام النظام الغذائي النباتي هو أمر يعتمد على القوة والإرادة الشخصية. كان تركيز الدراسة على الأشخاص الذين لم يتناولوا لحوم الحيوانات أو منتجاتها لمدة عام على الأقل. وتم التأكد من هؤلاء الأشخاص بغرض الدراسة من خلال استبيان وتسجيل ما تناولوه خلال الـ 24 ساعة السابقة، بالإضافة إلى تحليل الجينات.
يجب اتخاذ بعض الاحتياطات في تفسير النتائج، حيث تم تضمين القوقازيين البيض فقط في الدراسة ولم يتم اعتبار الأعراق الأخرى. وقد يؤدي ذلك إلى الاعتقاد المغلوط بأن الجينات المرتبطة بعرق معين لها ارتباط بكونك نباتيًا. أيضًا، تم فحص جزء صغير جدًا من الجينوم البشري، وبالتالي يمكن أن يكون هناك جينات أخرى مرتبطة بالارتباط بنظام غذائي نباتي. ينبغي إعادة إجراء البحث في مجموعات أخرى للتحقق من تطبيق النتائج على نطاق أوسع.