ذكرت دراسة صينية أن بعض الأطفال الذين ولدوا صمما تمكنوا الآن من السمع بعد خضوعهم لتجربة علاج جيني. ونشرت مجلة “ساينس” أن الأطفال الصمم تم تزويد أذنيهم الداخلية بزراعة فيروس غير ضار يحمل شفرة وراثية جديدة، وقد أدى العلاج لتحسن سمع 80% من الأطفال المشاركين في التجربة. ومنحت النتائج الأمل في العلاج لأولئك الذين يعانون من ضعف السمع منذ الولادة.
تفيد التقديرات بأن حوالي 20 ألف شخص في دول مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعانون من ضعف السمع الذي يسببه خلل في بروتين “أوتوفيرلين”، والذي ينتج عنه صمم الأذن. وبالنظر إلى نجاح العلاج الجيني في تجربة الأطفال الصمم، يمكن أن يكون العلاج الجيني الأمل لعلاج ضعف السمع الذي ينجم عن أسباب وراثية أخرى.
من جهة أخرى، يعاني الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع من تأخر في تطوير مهارات التواصل والنمو. وبالتالي، يعد العلاج الجيني بمثابة نقطة البداية المناسبة للأطفال الصغار، حيث يعد أحد الأساليب البسيطة والتكلفة القليلة لعلاج ضعف السمع. وبعد تحقيق النجاح في تجارب علاج ضعف السمع بسبب بروتين “أوتوفيرلين” المعيب، يمكن أن تنتشر طريقة العلاج الجيني لعلاج ضعف السمع الوراثي.
بشكل عام، توفر الدراسة الصينية أملاً في مستقبل العلاج الجيني لتحسين وتعزيز السمع لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع. وتشير الدراسة إلى أهمية تكنولوجيا العلاج الجيني في علاج الأمراض والحالات الوراثية، وقد توفر الأمل لعلاج مشاكل السمع والتواصل لدى الأطفال الصمم وتحسين جودة حياتهم.