دراسة تُظهر أن عدوى المستشفيات تأتي من بكتيريا موجودة على أجسامنا

بحسب الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون في جامعة واشنطن، يتبين أن البكتيريا التي تسبب العدوى في المستشفيات غالباً ما تأتي من بكتيريا حميدة تعيش على أجسامنا عندما نكون بصحة جيدة، بدلاً من بكتيريا خارقة منتشرة في المنشآت الطبية. الدراسة شملت أكثر من 200 مريض خضعوا لعمليات جراحية، حيث تم أخذ عينات من البكتيريا الموجودة في مناطق مختلفة من أجسامهم قبل الجراحة وبعد ذلك لمدة 90 يوما. ووجد الباحثون تشابها وراثيا بنسبة 86% بين البكتيريا الموجودة في الأنف والجلد والبراز مع البكتيريا المسببة للعدوى بعد الجراحة.
ويمكن استخدام هذه المعلومات لتطوير طرق جديدة لمنع عدوى المستشفيات، على سبيل المثال من خلال اختيار المضادات الحيوية الأكثر فعالية للحالة الفردية للمريض بناءً على الميكروبيوم الخاص به. ومع ذلك، هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث لفهم كيفية تفسير هذه المعلومات بشكل أفضل ولتحديد ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤدي فعلاً إلى انخفاض في معدلات الإصابة بعدوى المستشفيات بشكل كبير.
تشير الدراسة إلى أن البكتيريا من الميكروبيوم الخاص بالإنسان قد تكون المسبب الرئيسي للعدوى في المستشفيات، مما يعكس اعتقاداً سائداً بوجود بكتيريا خارقة منتشرة في المنشآت الطبية. ورغم اتباع جميع الإجراءات الوقائية الموصى بها، يمكن أن تنتقل هذه البكتيريا من مواقع مثل الأنف والجلد والبراز إلى مواقع الجراحة وتسبب عدوى للمرضى. إن المعرفة بهذه العلاقة بين الميكروبيوم والعدوى يمكن أن تساهم في تحسين استراتيجيات الوقاية والمكافحة ضد عدوى المستشفيات في المستقبل.