أثبتت دراسة دنماركية جديدة أن الرجال الذين يعانون من تورم الثدي أكثر عرضة للوفاة بنسبة الثلث عند سن 75 عاما مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه. يسبب خلل الهرمونات تضخم أنسجة الثدي لدى الرجال، ويمكن أيضا إلقاء اللوم على السمنة. قام خبراء مستشفى جامعة كوبنهاغن بفحص بيانات أكثر من 23000 مريض من الذكور ووجدوا أن الرجال الذين يعانون من تورم الثدي معرضون لخطر أكبر بنسبة 37% للوفاة المبكرة.
تظهر النتائج المنشورة في مجلة BMJ Open أن 9% من الرجال الذين لا يعانون من تورم الثدي ماتوا خلال فترة الدراسة، بينما بلغت النسبة 6.7% بين الرجال الذين أصيبوا بتورم الثدي لسبب غير معروف. وكان المعدل 20.9% لدى المرضى الذين تناولوا أدوية مرتبطة بشدة بنمو الثدي أو مع مرض مرتبط به، مشيرين إلى أن النتائج كانت قائمة على الملاحظة، لذلك لا يمكن إثبات أن تورم الثدي هو المسؤول عن ارتفاع خطر الوفاة.
هناك عدة تفسيرات محتملة لارتباط تورم الثدي بزيادة خطر الوفاة المبكرة، منها أن تورم الثدي قد يكون علامة على وجود مرض أساسي، مثل سرطان الثدي لدى الرجال أو مرض الغدة الدرقية. كما أنه يمكن أن يؤثر على مستويات الهرمونات، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو أمراض أخرى. وتحتاج الدراسات المستقبلية إلى تأكيد هذه النتائج وتحديد الأسباب المحتملة لزيادة خطر الوفاة المبكرة لدى الرجال المصابين بتورم الثدي.