تشير الدكتورة تاتيانا سيليفيرستوفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، إلى أن تناول الحلويات لا يؤثر بشكل مباشر في تطور النوع الثاني من داء السكري، ولكنها تساعد على زيادة الوزن. وتوضح أن الارتباط بين تناول الحلويات ومرض السكري هو “خرافة”، حيث يعتبر النوع الثاني من السكري الأكثر شيوعًا في البالغين ويعتبر مرض البدانة. ومع ذلك، قد تؤثر تناول الحلويات بشكل سلبي على الصحة إذا زادت كمية الغلوكوز اليومية المعتمدة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
تحتوي الحلويات على الغلوكوز بكميات كبيرة، في حين يجب أن يحتوي النظام الغذائي اليومي على حوالي 50 غرامًا فقط من الغلوكوز. وعندما يتناول الإنسان الحلويات، فإنه لا يأخذ في الاعتبار كمية الغلوكوز التي استهلكها، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. يحول الكبد الغلوكوز الزائد إلى دهون ويخزنها في الجسم. وعلى الجانب الآخر، يمكن أن تكون الحلويات مفيدة بسبب كونها مصدرًا للطاقة السريعة. فالغلوكوز يعتبر مصدرًا للطاقة للجسم والدماغ والقلب والعضلات.
توصي الدكتورة سيليفيرستوفا بتناول الحلويات بين الوجبات الرئيسية أو بعد تناول الوجبة الرئيسية، وليس قبلها. بذلك، يتم تفادي الزيادة في تناول الغلوكوز والحد من الآثار السلبية على الوزن والصحة. يجب التقيد بالتحكم في كمية الحلويات والتوازن بين التمتع بها والحفاظ على صحة الجسم. في النهاية، يجب أن يستشير الأفراد المصابون بداء السكري أو الذين يعانون من مشاكل في الوزن خبيرًا في التغذية للحصول على نصائح شخصية وتوجيهات لتناول الحلويات بطريقة صحية.